معنى مفردة لفظ الجلالة { الله } عزً وجلً ١*

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

اللَّهُمَّ رَبَّ شَهرِ رَمَضانَ، مُنَزِّلَ القُرآنَ، هذا شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أنزَلتَ فيهِ القُرآنَ وأنزَلتَ فيهِ آياتٍ بَيِّناتٍ مِنَ الهُدى والفُرقانِ. اللَّهُمَّ ارزُقنا صيامَهُ، وَأعِنّا عَلى قيامِهِ.(*)

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد.

                                                                          معنى مفردات البسملة

إن الاختلاف الحاصل بين العلماء لعدم توصلهم إلى كنه معرفة الباري، وعليه اختلفوا في معنى لفظ الجلالة و لذة العبادة ، إن تدبرنا في كل لفظ ذو معنى ينطوي تحت لفظ {الله} عزً وجلً، لأن: <<الله أعظم اسم من أسماء الله عز وجل ولا ينبغي أن يتسمى به غيره>>، كما جاء عن أمير المؤمنين عليه السلام(1). 

لذة العبادة أن يكون نص المعنى من الله عز وجل و من المعصوم صلوات الله عليهم أجمعين، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم :<<يا علي لا فقر أشد من الجهل و عبادة مثل التفكر>>(2) ، وعن الإمام الصادق عليه السلام: << أفضل العبادة التفكر في الله ، و في قدرته>>(3)، ومن غير النص أو شرح العلماء بدليل على النص قد توصل الإنسان إلى الحرمة، قال أمير المؤمنين عليه السلام <<اعرفوا الله بالله>>(4) ولا يعرف الله عزً وجلً إلا عن طريق النص القرآني، أو علوم المعاني المنزلة على أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم.

 من الجمود  أن يقف الفرد على معنى لفظ الجلالة بأن يقول: انه مشتق من وله، لأن الإنسان تحير به، بل هذا الاشتقاق يدفع الإنسان للتدبر فيه أكثر و أكثر…

 يكتفي العابد بقول الله الذي تحق له العبادة، و يكتفي المفسرون بهذا المقدار، غير أن استقراء ما جاء عنه عز وجل و ما جاء من المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين لا يكفي لمعرفة كنهه ، و ما جاء عنهم نأخذ منه القليل لأنه كثير.

أولا :آيات الذكر الحكيم 

لو أن سائل سأل من هو الله تعالى؟ وأراد الجواب من القرآن ! ماذا تجيب؟

1-{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}(5).

2-{ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(6).

3-{ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}(7) .

4-{وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}(8).

5-{اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}{ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا }(9).

6-{ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} { إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (10).

7-{ۗ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}(11).

8-{ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}(12).

9-{اللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ}(13).

10-{ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}(14).

11-{ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }(15)

12-{اللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}(16).

13-{اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ }(17).

14-{ربنا}(18).

15-{وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ}(19).

16-{وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}(20).

17-{وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(21)

18-{إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}(22).

19-{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}(23).

20-{وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا}(24).

21-{إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا}(25).

و لنا في هذا التدبر و التفكر فيه جل جلاله و بالتحديد لفظ الله المشتمل على جميع المعاني من النصوص المقدسة لنصل بلذة عبادة التفكر لما فيها من ثواب عظيم .

————————————————————

*- السيد ابن طاووس – إقبال الأعمال -ج 1-ص 78.

1-الكاشاني/تفسير الصافي ج1/ص81

2-العلامةالحلي/تحرير الأحكام ج 1/ ص 32

3- الر العاملي / هداية الأمه أحكام الأئمة عليهم

4-الصدوق / الهداية ص 15

5-الفاتحة :4،3

6-البقرة :29

7-البقرة :173، 182،199،225،226،218،235

8-البقرة:202

9-البقرة:،209،220،228،240 الأنفال:49، الفتح:7

10-البقرة:196 الأنفال:52

11-البقرة:207

12-البقرة:224،256،244،

13- البقرة:225

14-البقرة:233،235

15-البقرة:234،271

16-البقرة:247،256،261،268، النور:32

17-البقرة:255

18-البقرة:127،128،129،200،201،250،285

19-البقرة:263

20-البقرة:267

21-البقرة:284

22-آل عمران:8

23-النساء:2

24-النساء:6

25-النساء:16

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *