شرح دعاء الليلة التاسعة عشر

دعاء الليلة التاسعة عشر 

بسم الله الرحمن الرحيم 

سبحان من لا يموت، سبحان من لا يزول، سبحان من لا يخفى عليه خافية، سبحان من لا تسقط ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا بعلمه وقدره، فسبحانه ما أعظم شأنه، وأجل سلطانه، اللهم صل على محمد وآله واجعلنا من عتقائك، وسعداء خلقك بمغفرتك، إنك أنت الغفور الرحيم.

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة المؤبدة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

وروي عنه صلى الله علیه وآله في دعائه:(سبحان من لا يموت، سبحان من لا يزول، سبحان من لا يخفى عليه خافية).

التسبيح وهو تنزيه الله، وتقديسه، وتبرئته من كل نقص، وافضل كلمة للتسبيح هي كلمة سبحان الله، وليس للتسبيح وقت معيّن، فيجوز على كلّ حال، في الليل والنهار، ويُستحب أن يكون التسبيح، بسبحة من تربة القبر الشريف للإمام الحسين عليه‌السلام. 

قال تعالى في محكم كتابه العزيز في سورة الإسراء:

﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾. 

إن كل ما في الكون من موجودات عاقلة أو غير عاقلة، صغيرة أو كبيرة، حية أو فاقدة للحياة تسبح لله تعالى.

قال تعالى في محكم كتابه المبين في سورة الحجر:

﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ﴾

توجه الخطاب الإلهي لنبيه الأكرم صلى‌الله‌عليه‌ وآله وسلم، بالتسبيح له، قال تعالى في سورة الفتح: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ الله وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ الله أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾.

والأمر الإلهي لجميع المؤمنين بالتسبيح، قال تعالى في محكم كتابه العزيز في سورة الأحزاب: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا الله ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾.

فضل هذا العمل وثوابه الجزيل يطمع فيه المؤمن بشهر الله لزيادة الأجر.

روي عن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال أَمير المؤمنين عليه السلام :التَّسْبِيحُ نِصْفُ الْمِيزَانِ؛ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ يَمْلَأُ الْمِيزَانَ؛ وَاللَّهُ أَكْبَرُ يَمْلَأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ.

وروي عن الإمام الصادق عليه ‌السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ــ وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ ــ فَإِنَّهُنَّ يَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِــ لَهُنَّ مُقَدِّمَاتٌ وَمُؤَخِّرَاتٌ وَمُعَقِّبَاتٌ؛ وَهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.

المؤمن يسعى أن يكون أجر أعماله، ثقيلا في ميزان الله تعالى يوم القيامة، وهو سببٌ لمغفرة الخطايا بإذن الله أيضاً.

روي عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: من قال: سبحان اللهِ وبحمدِه، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ.

وروي عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله ألا أخبركم بشيء أمر به نوح عليه السلام ابنه؟! إن نوحا قال لابنه: يا بني آمرك بأمرين وأنهاك عن أمرين، آمرك ان تقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له فإن السماء والأرض لو جعلتا في كفة وزنتها ، ولو جعلتا في حلقة قصمتها، وآمرك أن تقول سبحان الله وبحمده، فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق وبها يرزق الخلق. 

وروي عنه صلى الله علیه وآله في دعائه:(سبحان من لا تسقط ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا بعلمه وقدره، فسبحانه ما أعظم شأنه، وأجل سلطانه). 

يعلم أن الله هو عالم الغيب والشهادة، وعنده علم ما كان ويكون، لأنه الخالق، ولكن لا يخفى على المؤمن أن له عبادا مكرمون مصطفون ، علمهم علم ما كان ويكون إلى يوم القيامة، هم خزائن وحي الله وعيبة علمه، وقد أجمعت علماء المسلمين على ذلك، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قد أعلمهم بذلك، رواية أخرجها الترمذي في جامعه الصحيح “سنن الترمذي” بسنده عن أبي سعيد الخدري قال: (صلّى بنا رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يوماً صلاة العصر بنهار ثم قام خطيباً فلم يدع شيئاً يكون إلى قيام الساعة إلاّ أخبرنا به، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه. وغيره من كتب الكثيرة.

وروي عن الإمام الباقر عليه السلام قال: أن لله علمين علم مبذول وعلم مكفوف، فأما المبذول: فإنه ليس من شيء يعلمه الملائكة والرسل إلا ونحن نعلمه، وأما المكفوف: فهو الذي عنده في أم الكتاب إذا خرج نفذ. 

وعن الإمام الباقر عليه السلام في جوابه لحمران بن أعين قال: وأما قوله عالم الغيب، فإن الله تبارك وتعالى عالم بما غاب عن خلقه، فما يقدر من شيء ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه، وقبل أن يقضيه إلى الملائكة، فذلك يا حمران علم موقوف عنده إليه، فيه المشية فيقضيه إذا أراد، ويبدو له فيه فلا يمضيه ، فأما العلم الذي يقدره الله ويمضيه فهو: العلم الذي انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ثم إلينا.

معرفة عظم شأنه وسلطانه بمعرفة أولياءه الذين اصطفاهم على العالمين، ليكون المؤمن في درجات الله الحقة والسنام العليا.

روي عن المفضل قال: دخلت على الصادق عليه السلام ذات يوم، فقال لي: يا مفضل هل عرفت محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام كنه معرفتهم؟ 

قلت: يا سيدي وما كنه معرفتهم؟ 

قال: يا مفضل من عرفهم كنه معرفتهم كان مؤمنا في السنام الأعلى.

قلت: عرفني ذلك يا سيدي!

قال عليه السلام: يا مفضل تعلم أنهم علموا ما خلق الله عز وجل وذرأه وبرأه، وأنهم كلمة التقوى وخزان السماوات والأرضين، والجبال، والرمال، والبحار، وعلموا كم في السماء من نجم ، وملك، ووزن الجبال، وكيل ماء البحار، وأنهارها ، وعيونها، وما تسقط من ورقة إلا علموها، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ، ولا يابس، إلا في كتاب مبين، وهو في علمهم وقد علموا ذلك.

وروي عنه صلى الله علیه وآله في دعائه:(اللهم صل على محمد وآله واجعلنا من عتقائك، وسعداء خلقك بمغفرتك، إنك أنت الغفور الرحيم).

ونحن في هذه الليلة المباركة ليلة القدر نسأله تعالى: أن يجعلنا من مدركيها، فهذه الليلة يحرم الأيتام محبة وعطف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، هذه الليلة التي وعده فيها سيد الأنام صلى الله عليه وآله،  يخضب لحيته الشريفة بدمائه الزكية، فيغدره أشقى الأشقياء عليه اللعنة.

روي أنه في الليلة التاسعة عشر كان الإمام في دار ابنته أم كلثوم فقدمت له فطوره في طبق، فيه قرصان من خبز الشعير، وقصعة فيها لبن حامض، وجريش ملح، فقال لها: قدمت إدامين في طبق واحد وقد علمت أنني متبع ما كان يصنع ابن عمي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما قدّم له إدامان في طبق واحد حتى قبضه الله إليه مكرماً، ارفعي أحدهما فإن من طاب مطعمه ومشربه طال وقوفه بين يدي الله. 

فرفعت اللبن الحامض بأمر منه وأفطر بالخبز والملح.

قالت أم كلثوم: ثم أكل قليلاً ، وحمد الله كثيراً، وأخذ في الصلاة والدعاء ولم يزل راكعاً وساجداً ومبتهلاً ومتضرّعاً إلى الله تعالى، وكان يكثر الدخول والخروج وينظر إلى السماء ويقول: هي، هي والله الليلة التي وعدنيها حبيبي رسول الله.

 ثم رقد هنيئة وأنتبه وجعل يمسح وجهه بثوبه ونهض قائماً على قدميه وهو يقول: اللهم بارك لنا في لقائك. ثم صلى حتى ذهب بعض الليل، وجلس للتعقيب ثم نامت عيناه وهو جالس، فانتبه من نومته، وقالت أم كلثوم: قال لأولاده: إني رأيت في هذه الليلة رؤيا هالتني، وأريد أن أقصها عليكم.

قالوا: ما هي؟

قال: إني رأيت الساعة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منامي وهو يقول لي: يا أبا الحسن إنك قادم إلينا عن قريب، يجيء إليك أشقاها فيخضب شيبتك من دم رأسك، وأنا والله مشتاق إليك، وإنك عندنا في العشر الأواخر من شهر رمضان، فهلمّ إلينا فما عندنا خير لك وأبقى.

قالت: فلما سمعوا كلامه ضجوا بالبكاء والنحيب وأبدوا العويل، فأقسم عليهم بالسكوت فسكتوا، ثم أقبل عليهم يوصيهم ويأمرهم بالخير وينهاهم عن الشر.

قالت أم كلثوم: لم يزل أبي تلك الليلة قائماً وقاعداً وراكعاً وساجداً، يخرج ساعة بعد ساعة يقلّب طرفه في السماء وينظر في الكواكب وهو يقول: والله ما كَذِبت ولا كذّبت، وإنها الليلة التي وعدت بها، ثم يعود إلى مصلاّه و يقول: اللهم بارك لي في الموت، و يكثر من قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ويصلي على النبي (صلى الله عليه وآله) ويستغفر الله كثيراً.

قالت أم كلثوم: فلما رأيته في تلك الليلة قلقاً متململاً كثير الذكر والاستغفار، أرقت معه ليلتي وقلت: يا أبتاه مالي أراك هذه الليلة لا تذوق طعم الرقاد؟

قال:بنية، قد قرب الأجل وانقطع الأمل، فبكيت، فقال لي: يا بنية لا تبكي، فإني لم أقل ذلك إلا بما عهد إلي النبي (صلى الله عليه وآله).

ثم إنه نعس وطوى ساعة ثم استيقظ من نومه وقال: يا بنية إذا قَرب الأذان فأعلميني، ثم رجع إلى ما كان عليه أول الليل من الصلاة والدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.

قالت أم كلثوم: فجعلت أرقب الأذان، فلما لاح الوقت أتيته ومعي إناء فيه ماء، ثم أيقظته فأسبغ الوضوء ، وقام ولبس ثيابه وفتح بابه ثم نزل إلى الدار، وكان في الدار إوز قد أهدي إلى أخي الحسين (عليه السلام)، فلما نزل خرجن وراءه ورفرفن وصحن في وجهه، وكن قبل تلك الليلة لم يصحن! فقال (عليه السلام): لا إله إلا الله، صوائح تتبعها نوايح، وفي غداة غد يظهر القضاء، فلما وصل إلى الباب فعالجه ليفتحه فتعلق الباب بمئزره فانحل حتى سقط، فأخذه وشده وهو يقول:

أشــدد حيازيمك للموت فــإن المــوت لاقـيكا

ولا تــــجزع من الموت إذ احـــلّ بـــواديكا

كما أضــحـكك الـدهر كـذاك الــدهر يبـكيكا

ثم قال: اللهم بارك لنا في الموت، اللهم بارك لنا في لقائك.

قالت أم كلثوم: وكنت أمشي خلفه فلما سمعته يقول ذلك قلت: واغوثاه يا أبتاه أراك تنعى نفسك منذ الليلة.

قال: يا بنية ما هو بنعاء ولكنها دلالات وعلامات للموت يتبع بعضها بعضا، ثم فتح الباب وخرج إلى المسجد وهو ينشأ ويقول:

خـلوا سبيل المـؤمن المـجاهد

 فـي الله ذي الكتب وذي المشاهد

فـي الله لا يــعبد غير الواحد ويـوقظ الناس إلـى المســاجد.

وكان عدو الله ابن ملجم متخفيا في بيوت الخوارج بالكوفة، يتربص الغفلة، وينتهز الفرصة بأمير المؤمنين (عليه السلام)، وانبرى لمساعدة ابن ملجم شخصان آخران من الخوارج هما شبيب بن بحره ووردان بن مجالد، وسار الإمام إلى المسجد فصلى النافلة في المسجد، ثم علا المئذنة فأذن، فلم يبق في الكوفة بيت إلا اخترقه صوت أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم نزل عن المئذنة وهو يسبح الله ويقدسه ويكبره و يكثر من الصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله)، وكان يتفقد النائمين في المسجد ويقول للنائم: الصلاة، الصلاة يرحمك الله، قم إلى الصلاة المكتوبة، ثم يتلو (إنّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ) لم يزل الإمام يفعل ذلك حتى وصل إلى ابن ملجم وهو نائم على وجهه، وقد أخفى سيفه تحت إزاره، فقال له الإمام: يا هذا قم من نومتك هذه فإنها نومة يمقتها الله، وهي نومة الشيطان ونومة أهل النار، بل نم على يمينك فإنها نومة العلماء، أو على يسارك فإنها نومة الحكماء، أو نم على ظهرك فإنها نومة الأنبياء.

ثم قال له الإمام: لقد هممت بشيء تكاد السماوات أن يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا، ولو شئت لأنبأتك بما تحت ثيابك. 

ثم تركه، واتجه إلى المحراب وبدأ يصلي وكان (عليه السلام) يطيل الركوع والسجود في صلاته، فقام الشقي ابن ملجم وأقبل مسرعاً يمشي حتى وقف بإزاء الأسطوانة التي كان الإمام يصلي عندها، فأمهله حتى صلى الركعة الأولى وسجد السجدة الأولى ورفع رأسه منها وشد عليه اللعين ابن ملجم فضرب الإمام على رأسه فشقه نصفين، فوقع يخور في دمه، وهو يقول: بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله؛ ثم صاح الإمام فزت ورب الكعبة.

فاصطفقت أبواب المسجد، وضجت الملائكة في السماء وهبت ريح عاصفة سوداء مظلمة، ونادى جبرائيل بين السماء والأرض: تهدمت والله أركان الهدى، وانطمست والله نجوم السماء وأعلام التقى، وانفصمت والله العروة الوثقى، قتل ابن عم المصطفى، قتل الوصي المجتبى، قتل علي المرتضى، قتل سيد الأوصياء، قتله أشقى الأشقياء.

ونعاه جبريل ونادى بـالسماء *وعليه كادت بـالندا تتقطع!

اليوم أركان الهدى قد هدمت* اليوم شـمل المسلمين مــوزع!

اليوم قد قتل ابن عم المصطفى* اليوم قــد قتل الـوصي الأنزع !

فلما سمعت أم كلثوم نعي جبرائيل صاحت: وا أبتاه وا علياه.

فخرج الحسنان إلى المسجد وهما يناديان: وا أبتاه وا علياه ليت الموت أعدمنا الحياة! حتى وصلا المسجد وإذا بالإمام في محرابه والدماء تسيل على وجهه وشيبته ووجدوه مشقوق الرأس، وقد علته الصفرة من انبعاث الدم وشدّة السم، فتقدّم الحسن (عليه السلام) وصلى بالناس وصلى أمير المؤمنين (عليه السلام) إيماء من جلوس وهو يمسح الدم عن وجهه وكريمته، يميل تارة ،ويسكن أخرى، والحسن ينادي: وا انقطاع ظهراه يعز عليّ أن أراك هكذا.

ففتح الإمام (عليه السلام) عينه وقال: يا بني لا جزع على أبيك بعد اليوم، هذا جدك محمد المصطفى صلى الله عليه وآله، وجدتك خديجة الكبرى عليها السلام، وأمك فاطمة الزهراء عليها السلام، والحور العين محدقون ينتظرون قدوم أبيك، فطب نفساً، وقر عيناً، وكف عن البكاء، فإن الملائكة قد ارتفعت أصواتهم إلى الكعبة.

اللهم اجعل صرختنا مع صرخة آل الرسول بمصيبتنا بإمامنا، رحم الله من نادى وا إماماه وا علياه.

وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *