العلامة الدكتور الشيخ علي العصفور

الشيخ الدكتور علي محمد محسن العصفور عالم دين إسلامي شيعي بحريني، ولد في سنة 1935م (1355 هـ.ق)، حاصل على شهادة الليسانس من كلية الفقه في النجف ومن ثم الماجستير من كلية الإلهيات في طهران (دانشكده الهيات ومعارف إسلامي) وألحقها بشهادة الدكتوراه، عُرف بجده ونشاطه في التبليغ الديني فكان له دور كبير جدًا في رقي المستوى الثقافي والديني في قريته المعامير وكان له نصيب في التحقيق والتصنيف، فهو محقق ومؤلف (ألف العديد من الكتب باللغتين العربية والإنجليزية)، حيث ترجم العديد من الكتب الدينية إلى اللغة الإنجليزية (التي كان يجيدها بشكل جيد)، وكان له نصيب في بناء العديد من المشاريع الإسلامية والمراكز في جمهورية الهند، وفي الآونة الأخيرة نتيجة مرضه الذي عاقه عن عمله توقف سماحة الشيخ عن كافة أعماله بعد نشاط وجد في خدمة العمل الإسلامي، ولسماحة الشيخ 6 أولاد سلكوا مسلك والدهم في خدمة الإسلام والمسلمين، أبرزهم الشهيد سماحة الشيخ جمال الدين بن الشيخ علي آل عصفور، وسماحة الشيخ عباس بن الشيخ علي آل عصفور، سماحة الشيخ حميد العصفور ، سماحة الشيخ حسين العصفور، سماحة الشيخ محمد العصفور وسماحة الشيخ مالك العصفور

اسمه ونسبه:

هو العلامة الدكتور الشيخ علي بن محمد بن محسن بن أحمد بن حسين بن علي بن الشيخ محمد بن العلامة الشيخ حسين بن محمد بن أحمد البحراني الدرازي أصلاً، المعاميري مسكنًا.

ولادته :

ولد في ليلة الجمعة عند فجر اليوم الخامس عشر م شهر رجب سنة 1355 هجرية، الموافق سنة 1935 ميلادية.

دراسته:

التحق بمدرسة سترة وهو في سن السابعة من العمر حتى أنهى الدراسة، حيث لم توجد فيها صفوف أكثر من خمسة. حيث كانت آنذاك الأوقات عسيرة والأيدي قصيرة لم تمكّنه من مواصلة الدراسة، لأن الصفوف العليا كانت غير متوفرة في غير العاصمة (المنامة) والنقليات شحيحة عسيرة. هذا وبعد أن التحق والده المرحوم الحاج محمد () إلى جوار ربه فقد أوصى به وبالحاج محسن (والد الشيخ محمد) إلى زوج ابنته الحاج علي بن الحاج حسن آل أحمد () والد الحاج حسن والحاج عبد الجليل والأستاذ أحمد، فشملتهم الرعاية والاهتمام اللازمين.

التحاقه بشركة بابكو :

التحق بشركة بابكو وهو في سن الطفولة المتأخرة فشغل وظيفة بسيطة ثم ترقى شيئاً فشيئاً لسبب نباهته وتحصيلاته الأخيرة في المدرسة الأهلية وهي مدرسة الأستاذ عبدالرسول التاجر، حيث درس فيها اللغة الإنجليزية والرياضيات والكتابة على الآلة الكاتبة باللغة الإنجليزية.

فدرس على يديه الكثير الكثير من أبناء البلد الشرفاء، خاصة وأنِّي كلما عرّفت بنفسي بأني من المعامير لدى بعض المؤمنين من مناطق البحرين يسألوني عن سماحة الشيخ وعن أحواله ويقولون أنه كان لهم نعم المدرس في بابكو.

بعدها شغل منصباً مرموقاً جرّه لمنصب التدريس في مدرسة بابكو، فاشتغل أستاذًا لمدة سبع سنوات ثم حصل ترقية إلى منصب رئيس إداري في شئون العمال والموظفين، فبقي فيه ثلاث سنوات فترك هذا المنصب لما فيه من تعب للضمير ولما فيه من مشاكل كثيرة.

هذا وبعد تركه العمل في شركة بابكو التحق بالتدريس في مدارس الدولة الابتدائية، فاجتهد في تكميل دراسته الثانوية المنزلية باللغة العربية، حيث دراساته السابقة كانت باللغة الإنجليزية، حتى أنهى دراسته الثانوية التوجيهية في عام 1967م، فالتحق بعدها بـكلية الفقه في النجف حتى حصل على شهادة البكالوريوس في عام 1971م.

هذا وبعد انشغاله بالدراسة الجامعية في كلية الفق بالنجف قام بالدراسة في الحوزات العلمية حتى انتهى من (شرائع الإسلام) و(اللمعة الدمشقية) وعلم المنطق وعلم الأصول والمعاني والبيان وغير ذلك من الدراسات النافعة، حتى حصل على إجازة شرعية للتصدي لخدمة الشريعة والمؤمنين وسد الثغرات عند الحاجة لخدمته الدينية من آية الله العظمى السيد محمود الشاهرودي وإجازة أخرى من آية الله العظمى السيد علي التبريزي وإجازة أخرى من آية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس الله أسرارهم أجمعين).

بعدها توجه إلى قم وذلك لكثرة الاضطرابات والقلاقل والتي أدت إلى طرد الأجانب من العراق فخرج الإيرانيون والأفغان وغيرهم فخرج هو أيضًا مع عياله جميعاً قبل الطرد.

دوره في مدينة قم:

صار أستاذاً في دار التبليغ وتولى تدريس الطلاب الأفريقيين في النحو والصرف والعقائد والفقه. كان يحظر ثلاث حصص في الاسبوع في المدرسة المنتظرية لتدريس المكالمة العربية وثلاث حصص أخرى في الأسبوع للاشراف على كتابات بعض الأفاضل في الأدب العربي والأدب الإنجليزي.

وكان يستقبل الضيوف الأجانب الذين يزورون دار التبليغ الإسلامي العامرة فأدى ذلك إلى التعارف مع بعض القساوسة والرهبان. كان يراسل بعض الرهبان والقساوسة ويدعوهم إلى الإسلام، حتى صار بحوزته نحو ثلاثين رسالة اعتراضية وجوابية جمعها في كتاب أسماه (المسيحية في قرن العشرين).
<>وشمل أيضا نشاطه في مدينة قم تأديته لواجباته في كلية الإلهيات في طهران، حتى حصل على شهادة ( الماجستير فوق الليسانس) من هناك.

ترجم عد كتب منها:

1) كتاب (الطاغوت) للأستاذ حكيمي.
2) كتاب (يرواز بسوي سياره آزادي) للأستاذ حكيمي أيضاً.
3) كتاب (سوكند مقدس)، تم ترجمته إلى اللغتين الإنجليزية والعربية.
4) كتاب (تبصرة المتعلمين) للعلامة الحلي من اللغة العربية إلى اللغة الإنجليزية.

رجوعه إلى البحرين :

رجع إلى وطنه العزيز فاشتغل بالتأليف والتبليغ والصلاة في المساجد وطرح المحاضرات في جميع نواحي البلاد، فاستطاع أن يغير حال الكثير من أبناء بلده العزيز حتى بدأ العمل مبتدءًا بقريته، فقام بتدريس الأطفال وتعليمهم الصلاة ومقدمات الصلاة مثل الطهارة والوضوء والتيمم والغسل وتعليمهم النشيد الإسلامي والحديث، والطريف أنه يكان ينظم لهم مأدبة عشاء خفيفة في ليلة معيّنة من كل أسبوع وهي عبارة ما أتذكر (خبز وكيك وبيض مسلوق وجبن وموز أو نوع من أنواع الفاكهة)، وكان هو من ضمن المباشرين لاطعام الصغار هذه الوجبة وكان يذكرهم وهم يأكلون كلام الرسول (صلى الله عليه وآله) عندما جلس مع قوم يأكلون فقال لهم الرسول (صلى الله عليه وآله): أكلٌ وكلام؟!، فسكتوا، بعدها قال لهم ثانية: أكلٌ وسكوت؟! فقالوا للرسول (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله قلت لنا في المرة الأولى أكلٌ وكلام؟!، فسكتنا، وقلت لنا في المرة الثانية: أكلٌ وسكوت؟! فماذا نفعل يا رسول الله؟ فقال لهم الرسول (صلى الله عليه وآله): أكل وحمد.

هذا وقد اشتغل جميع أولاده على نهجه في بقية المساجد المتفرقة في القرية، وكذلك بناته كان لهن الدور الكبير حيث اشتغلوا في تعليم البنات الصلاة وأحكام دينهن وكذلك النساء في القرية وذلك بترتيب المحاضرات الدينية في بعض المآتم الحسينية في القرية وأذكر على وجه التحديد (مأتم فاطمة الزهراء (ع) في المعامير.

بعدها اشتغل معه بعض المؤمنين من الشباب المثقف الواعي الخيّر بإدارة هذه المساجد والتعليم فيها، حتى صار له الدور الكبير في التبليغ والتأثير على أهل القرية حتى ذاع صيته لباقي المناطق والقرى الأخرى.

وقد كان في ذلك الوقت الكثير الكثير من بنات ونساء القرى البحرينية لا يستخدم العباءة وإنما كان السائد في ذلك الوقت استخدام (المشمر: رداء طويل وهو من الملابس الشعبية السائدة) و(البخنق) وغيره، بعدها قام بالاتفاق مع بعض التجار حتى قام بتوزيع العباءات للصغار والكبار وفي كل بيت فتحوّلت هذه القرى إلى هذا الزي الإسلامي الجديد.

مؤلفاته ومصنفاته :

المصنفات العربية:

1.شبهات حول التشيع: وهي أطروحته في كلية الفقه حيث ناقش فيها أكثر من عشرين مسألة خلافية بين الفرقتين الإسلاميتين القائمتين.

2.عقيدتي: وتتضمن محاضرات في دار التبليغ الإسلامي والتي ألقيت على الطلاب الأفارقة.

3.الإمام علي (ع).

4.الإمام الحسن (ع).

5.الإمام الحسين (ع).

وهذه الكتب الثلاثة وزّعت مجاناً في أربعينية آية الله العظمى المرجع الديني الكبير الإمام السيد محمود الشاهرودي (قدس الله سره).

6.قسم عظيم: وهو مترجم من الفارسية إلى العربية والإنجليزية.

7.العدل الإلهي: وهو في حلقات، طبع منها البعض والبعض الآخر مخطوط.

8.الموسيقى والحضارة: وهو في حلقات، وقد نشرت الحلقة الأولى في إحدى صحف البحرين.

9.تحديق قصير في أسباب سوء المصير. وهذا الكتاب يضع النقاط على الحروف لمن يتساءل عن أسباب كتمان الحقائق التاريخية وإخفائها والتهرّب من ذكرها.

10.فلسفة الحجاب، وهذا أيضاً نشر في صحف البحرين آنذاك.

11.سلسلة (فقّه تفكّه وابتسم): هذا الكتاب مخطوط لم يشأ له الزمان أن يظهر وهو كتاب أدبي تاريخي فقهي.

12.اطروحة فوق الليسانس في الحقوق الإسلامية والعقوبات الجنائية.

13.فقهاء البحرين وتراجم علماء آل عصفور.

14.هناك ما يقرب من العشر كتب مخطوطة أيضاً لم تطبع حتى الآن.

وأما المصنفات الإنجليزية:

1.تعاليم الإسلام: وهذا الكتاب قد صدر عن جدل جرى بين الشيخ وبين أحد المسيحيين في محاورات أخذت أسبوعاً كاملاً ففهّمه فيها الإسلام فأقرّ بالحق واهتدى واعتنق الإسلام، والطريف في الأمر أنه قد حضر الشيخ في المستشفى لعملية ختانه في مستشفى نيكوئي في قم، وكان اسمه (ارنستو) وبعد إسلامه أصبح اسمه (محمد ارنستو)، كما اهتدى بهذا الكتاب أربعة غيره، أمريكيتان، ويوغسلافي واحد مع زوجته، وقد انتشر هذا الكتاب في أمريكا وألمانيا وتركيا وإيران بكثرة.

2.كتاب الطهارة.

3.كتاب الصلاة.

وهذان الكتابان صُنّفا بطلب من محمد ارنستو.

4.الخصائص: وهذا الكتاب قد وزع نسخاً منه باللغة العربية آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي في قم، وهو من تصنيف العلامة الحافظ النسائي.

5.رحلة إلى كوكب الحرية.

6.الجزيرة الظلماء.

7.الفتنة الكبرى في الإسلام. وهو كتاب يحكي الاختلافات بين الفرق الإسلامية ويبحث القضايا بصورة معقولة بعيدة عن التعصب.

8.قسم عظيم: وهو مترجم إلى العربية والإنجليزية.

9.المسيحية في القرن العشرين.

10.المحاضرات العشر.

11.مائة كلمة للإمام علي بن أبي طالب (ع) من نهج البلاغة، متناً وشرحاً باللغة الإنجليزية.

12.دروس إسلامية (ج 1).

13.دروس إسلامية (ج 2).

14.دروس إسلامية (ج 3) وهذه الكتيبات في تعليم الطهارة والصلاة والصوم والأعمال الضرورية الواجبة على كل مسلم في اليوم والليلة.

15.فلسفة الحجاب: نشر في الهند ونال إعجاب المسلمين والهندوس وغيرهم.

16.ذكرياتي في الهند، وهذا الكتاب به ذكريات مصوّرة للدور الكبير الذي قام به الشيخ هناك من تبليغ وبناء المساجد والمدارس والمآتم.

17.أصول الدين خمسة.

18.فروع الدين.

19.الحياة المعيشية في الإسلام.

20.الحياة الاجتماعية في الإسلام.

21.نظرة الإسلام للحياة.

22.أخلاق أهل البيت (ع) (ج 1).

23.أخلاق أهل البيت (ع) (ج 2).

24.دروس في العقائد الإسلامية.

25.التشيع في نظر المنصفين.

26.الشباب وصراع الحياة.

27.مسائل دينية.

28.النبي (صلى الله عليه وآله).

29.الإمام علي (ع).

30.الإمام الحسن بن علي (ع).

31.الإمام الحسين بن علي (ع).

32.رسالة كربلاء.

دوره وإنجازاته في جمهورية الهند:

قام بعمل منهج تربوي مكثف باللغة الأردوية لطلاب الصف الأول حتى الصف الخامس لمادة اللغة العربية والأحكام الشرعية والأناشيد الإسلامية، بلغت خمسة عشر كتاباً في عددها.

ونظراً لكون معظم الأماكن التي قام بفتحها سماحة الشيخ فقيرة جداً لا توجد فيها مساجد ولا حسينيات للتجمعات الدينية، حيث أن معظم السكان كانوا يسكنون في الخربات التي لا تلجيهم من حر ولا برد، ويلاقون الأمرين في موسم الأمطار، قام سماحة الشيخ بتشييد المساجد ومن أهمها:

1) مسجد زهرا باغ في منطقة عليكره.

2) مسجد هردو وكنج.

3) مقر مؤسسة (حي على الفلاح) وهي مؤسسة الشيخ.

4) حسينية الإمامية في نيشنال كولوني بعليكره.

5) حسينية نكام سادات.

6) مسجد أعظم كره بالقرب من لكنهو.

7) مسجد في نظام بور بالقرب من لكنهو.

أسس مبنى ضخم أسماه (مدينة العلم) وذلك للتبليغ الإسلامي.

قام بتشييد اثني عشر مسجداً في كشمير في وادي بونج في القرى التالية:

1) كورسياس موري.

2) كندو.

3) ادهاران.

4) باندي.

5) أدهر.

6) هاري والا.

7) كاسيهوت.

8) سلوى.

9) سانكلا.

10) ماندي.

11) كرانج.

12) سانكلا.

بعد رجوعه من الهند إلى البحرين :

هذا وبعد رجوعه من الهند لازم التأليف والتحقيق وكان من أهم ما حقق من الكتب:

1.أجوبة المسائل الدهلكية ـ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

2.أجوبة المسائل اللطيفية ـ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

3.أجوبة المسائل الصمدية _ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

4.مسائل متفرقة _ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

5.أجوبة مسائل عبد اللطيف _ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

6.أجوبة المسائل العلية _ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

7.أجوبة مسائل متفرقة _ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور.

8.أجوبة مسائل أخرى _ فتاوى الفقيه المحدّث العلامة الشيخ حسين آل عصفور

9.أرجوزة عقائدية _ للعلامة الشيخ حسين آل عصفور.

وهذه التسعة جعلت في كتاب واحد تحت عنوان (فتاوى متفرقة). 10.رسالة في الأحكام الضرورية طبق لفتاوى العلامة الشيخ حسين آل عصفور لمؤلفها الشيخ منصور بن علي عبد الرحيم القطيفي .

11.احباء الأحباء في تسوية النصوص بين تقليد الأموات والأحياء للمرحوم الشيخ أحمد بن عبدالرضا آل حرز.

12.الجزء الأول من كتاب (الأنوار اللوامع في شرح مفاتيح الشرايع) للعلامة الشيخ حسين آل عصفور (كتاب الطهارة في مجلدين).

13.الجزء الأول من كتاب (السوانح النظرية في شرح البداية الحرّية) للعلامة الشيخ حسين آل عصفور (كتاب الطهارة في مجلدين).

14.الفرحة الأنسية في شرح النفحة القدسية للعلامة الشيخ حسين آل عصفور. في مجلدين.

كما أنه باشر الإرشاد في الحملات البحرينية للحج والعمرة وأيضاً قام بتقديم المحاضرات والندوات الدينية والاجتماعية وكان له الدور الفاعل في المجتمع البحريني.

دوره في دولة قطر :

ذهب إلى دولة قطر بعدما دعاه إليها أهلها آنذاك، حيث كانوا قد ألحّوا على بعض المشايخ مثل سماحة العلاّمة المرحوم الشيخ سليمان المدني وآخرين، وقد أشار اليهم بأن يتوجّهوا إلى سماحة العلامة الشيخ علي آل عصفور، وذلك لمعرفته بالشيخ علي آل عصفور وثقته به من أنه له سعة الصدر وسعة البال لتحمّل الغربة في سبيل التبليغ الإسلامي، وفي غضون سنتين فقط كوّن له شعبية كبيرة هناك، حيث قام بإمامة الجمعة والجماعة وباشر عقود النكاح وأنشأ للجميع مكتبة كبيرة في بيته وجعل بيته هناك مفتّح الأبواب للجميع من أبناء وطنه ومن أبناء دولة قطر وكان محط الزوار والقاصدين لقضاء الحوائج هناك، وكان عندما يرجع إلى وطنه البحرين ينيب ابن أخته سماحة الشيخ محمد جعفر السعيد ليقوم مقامه في التبيلغ بدولة قطر.

مرضه ووفاته:

وكان من المنتظر أن يقدّم لنا سماحة العلامة الدكتور الشيخ علي آل عصفور الكثير الكثير لولا نوائب الدهر والزمان، وما زال يصارع مرضه العضال حتى أدخل أخيرًا إلى مجمع السلمانية الطبي، وزادت حالته حتى فاضت روحه الشريفة، وانفجع العالم الإسلامي بفقده في يوم الأربعاء الموافق 4 مايو 2011م، وقد شيِّع جثمانه بحضور العديد من العلماء والقادة أبرزهم سماحة العلامة عيسى قاسم، وسماحة العلامة السيد عبد الله الغريفي، وسماحة العلامة أحمد العصفور والعديد من العلماء الأجلاء ووري الثرى في مقبرة الشيخ سهلان (رضوان الله عليه) بقرية العكر، وقد دفن بالقرب من ابنه الشهيد الشيخ الشيخ جمال العصفور ففارق أحبته ومضى إلى أئمته وقادته وشفعائه إن شاء الله.

المصادر

1. كتاب سماحة الشيخ (بعض علماء البحرين في الماضي والحاضر).

2. هذه النبذة كتبها خادم المعامير (ويُعتقد أنه ابن الشيخ)

3.http://www.alasfoori.com/alasfoor.php#h

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *