العالم الرباني حجة الإسلام والمسلمين السيد علوي الغريفي (قدس سره الشريف)

الشيخ زهير الشيخ محمد الشيخ جعفر الخال

علمٌ من أعلام البحرين وعُلمائِها الأفاضل، وأستاذُ كبار علمائها، وثقةُ الفقهاء الكرام، العالم الرباني الكبير حجة الإسلام والمسلمين العلامة السيد علوي الغريفي (قدس سره الشريف).
وفي ذكرى رحيله نستعرضُ سيرته وحياته الكريمة، الذي غادر الدنيا وقد ناهز عمره ٩٢ عامـاً.

غادر الحياة بعد عمر مديد حافل بالعطاء في مساء يوم الخميس ١٤ / ٤ / ٢٠١١م.
وقد نقلتُ سيرته العطرة من كتاب مخطوط في يد حفيده فضيلة السيد محمد هادي بن الشهيد السيد أحمد الغريفي (حفظه الله)، وعنوانه ( العالم الرباني السيد الغريفي )، كتابٌ مخطوطٌ لم يطبع لحد الآن، وجدتهُ في الحوزة المباركة ( حوزة الغريفي ) الذي أسسها (رضوان الله تعالى عليه) في البحرين.

وقد أذِنَّ لي حفيدهُ السيد محمد هادي الغريفي (وفقه الله) بنشر سيرته العطرة، مع بعض الإضافات والترتيب والتعديل بتصرف.

📌 نسبه:
هو السيد علوي بن السيد أحمد بن السيد هاشم بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد أحمد بن السيد علي بن السيد علوي بن السيد أحمد المقدس بن السيد هاشم بن السيد علوي عتيق الحسين بن السيد حسين البحراني المتصل بالإمام الكاظم (عليه أفضل الصلاة والسلام).
📌 مولده:

ولد السيد الغريفي (قدس سره) من أبوين علويين و كان يوم ولادته الخامس عشر من شهر شعبان المعظم الذي يصادف يوم ولادة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) لسنة 1339 هـ – 1919 م وكانت ولادته في منطقة النعيم (غرب العاصمة البحرينية المنامة).

ووالده السيد أحمد من قرية عالي توفي في النعيم ودفن في مقبرتها و كان عمر السيد (رحمه الله) حينذاك 12 سنة.

أما والدته فهي السيدة عفيفة بنت السيد محسن الغريفي تنحدر من أسرة علمائية عريقة، وكان لها الدور الكبير في حثه على الدراسة وقد توفيت في النجف الأشرف أيام هجرته إليها لطلب العلم ودفنت في مقبرة الغـري.
📌 أبنائه:

1. المرحوم الشهيد العلامة السيد أحمد الغريفي (قدس سره) من مواليد ١ / ١١ / ١٩٤٦م.، وقد توفي في حياة أبيه في تاريخ ٢٧ / ٧ / ١٩٨٥م.، اِثر حادث أليمٍ مفجع زلزل أركان البحرين وما حولها، وشيع تشيعا مهيبا لم ترى البحرين مثله من قبل، ودفن في مقبرة عالي.
2. السيد محمد جعفر ( مراقب في شركة الاتصالات )، متزوج وله من الأبناء أولاد اثنين وأربع بنات، وهو كاتم سره ومحل ثقته حيث أوكل إليه القيام بأموره الخاصة والعامة، الذي يقوم بمباشرتها.
3. السيد محمد باقر ( موظف في دائرة الأوقاف الجعفرية ) متزوج وله من الأبناء أربعة.
4. السيد حيدر، وله من الإناث 5 متزوجات .
📌 نشأته:

نشأ السيد الغريفي (رحمه الله) يتيما حيث توفي عنه والده وهو في سن الثانية عشرة من عمره، وتكفلت به والدته السيدة عفيفة بنت السيد محسن الغريفي التي كان لها الدور الكبير في حثه على الدراسة ومواصلتها في حياة أبيه وبعدها، حيث كانت تصحبه إلى معلم القرآن ليدرس القرآن الكريم والكتابة عند السيد كاظم بن السيد علي بن السيد علوي بن السيد حسين وختم القرآن الكريم وعمره لم يتجاوز الحادية عشرة.
📌 أخلاقه ومعاملته:

نورد من سيرته وأخلاقه ما يعرب عن تلك النفسيّة القدسية العلوية التي ترى أن الجهاد في الإصلاح وترويض النفس أولاً، والإرتقاء في العلم والإرشاد وتوجيه الناس بعد ذلك.

نعم هكذا كان خط السيد الغريفي (قدس سره) ونهجه في الحياة، تربية النفس وترويضها وتوجيهها إلى الخط المحمدي الأصيل وخط أهل البيت (عليهم السلام) حتى إذا انصاعت إلى ذلك وتمكن منها صاحبها وأصبح زمامها بيده (وهو ما عبر عنه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ( بالجهاد الأكبر ) انتقل إلى الخطوة التالية من وعض وإرشاد وتربية للآخرين.
كان (رحمه الله) يتمتع بأخلاق حميدة وصفات كريمة، وسيرة حسنة وسريرة طاهرة، لين العريكة، لطيف المعشر، قمة من التهذيب في سلوكه ومعاملته مع الآخرين خاصة أبنائه وأهله.

عرف عنه بساطته وتواضعه مع تلامذته يحترمهم ويوقرهم ويستمع إلى رأيهم، خاصة ممن يجد فيه الجد في التحصيل والدراسة.

فإن للعلم والعلماء منزلة خاصة عنده، حتى إننا رأينا في معاملته مع ابنه السيد احمد (ره) حيث انه يعامله معاملة خاصة لما يتمتع به (رحمه الله) من علم ورأي ونبل وتقى، كان يستمع إلى رأيه ويناقشه مناقشة العالم للعالم فإذا رأى فيه الدليل القوي والحجة الدامغة تبناه وأخذ به، وإلا أرشده ووجهه بطريقة سلسة احتراما لعلمه ومقامه، ولما سمع بخبر وفاته تجلد وصبر واحتسبه عند الله وكثيرا ما كان يقول: { الآن فقدت بصري }، ولم يهدأ له بال حتى أرسل حفيده السيد محمد هادي ابن السيد احمد إلى مدينة قم المقدسة لمواصلة الدراسة الحوزوية عسا أن يراه خلفا لأبيه وحلقة وصل لهذه الأسرة العلمية العريقة.

كانت له عناية خاصة بأهله، يحرص على صلتهم وتفقدهم ورعايتهم وقضاء حوائجهم.
📌 دراسته في البحرين:

واصل السيد دراسته الحوزوية في وطنه البحرين وهو لم يبلغ الخامسة عشرة بعد، فبدأ بالمقدمات المتعارفة في اللغة العربية والمنطق والبلاغة والأصول والفقه.
وكان من أساتذته في البحرين:

1. العلامة الشيخ عبد الله المصلي (رحمه الله): درس عنده كتاب قطر الندى وتبصرة المتعلمين و كتاب وسيلة النجاة للسيد أبو الحسن الأصفهاني.
2. العلامة الشيخ محمد علي حميدان (رحمه الله): درس عنده ألفية ابن مالك و لكن الدرس لم يستمر .. بسبب انشغال الشيخ في القضاء و الخطابة الحسينية.
3. العلامة الشيخ باقر العصفور (رحمه الله): أكمل عنده كتاب ألفية ابن مالك، ودرس عنده كتاب شرائع الإسلام، وحاشية الملا عبد الله في المنطق.
4. العلامة الشيخ عبد الله بن محمد صالح آل طعان (رحمه الله): درس عنده البلاغة و بعض أجزاء اللمعة الدمشقية ، وكتاب معالم الدين(في الأصول)، وحضر معه في الدرس الشيخ محمد علي زين الدين الدرازي (رحمه الله) والشيخ منصور الشيخ محمد الستري (رحمه الله) والشيخ حسين الشيخ عباس الجزيري (رحمه الله). 
5. آية الله الشيخ عبد الحسين الحلي (قدس سره الشريف): درس عنده بعض أجزاء اللمعة الدمشقية (الجزء الثاني وكتاب المواريث و القضاء) ودرس عنده السطوح في كتاب المكاسب في الفقه والكفاية و الرسائل في الأصول وكتاب العروة الوثقى (في الميراث).

وكان الدرس في مسجد الخواجة و مسجد بن خميس الكائنين في وسط العاصمة المنامة، وممن حضر معه الدرس الشيخ منصور الشيخ محمد الستري (رحمه الله) والشيخ أحمد بن الشيخ خلف العصفور (رحمه الله) والسيد محمد صالح العدناني (رحمه الله) وغيرهم.
📌 ذهاب بصره:

عندما بلغ السيد الغريفي سن الثامنة عشر أصابه مرض الجذري في عينيه وأطرافه وكان هذا المرض شائعاً ذلك الوقت في البحرين ومنطقة الخليج، ولم يكن الطب متقدما ولا الدواء متوفرا فزادت حالته يوما بعد يوم إلى أن ذهب بصره.
📌 حفظه:

كان السيد الغريفي (رضوان الله تعالى عليه) دائم القراءة محباً إليها يبحث دائما عن الجديد من المسائل والبحوث العلمية، كان نشطاً ذا ذكاءٍ حاد وذاكرة قوية وذهن وقاد، له ملكة في الحفظ، ونظرة بعيدة في استيعاب الأمور وتحليلها.
📌 دراسته في مدينة النجف الأشرف:

لم يكن فقد البصر عائقا أو مانعا أو مهبطا من عزيمة السيد الغريفي (رحمه الله) من مواصلة دراسته فبعد أن أنهى السيد الغريفي دروس المقدمات و شيء من دروس السطوح على يد علماء البحرين الفضلاء، هاجر إلى مدينة العلم و العلماء النجف الأشرف وقد تلقى الدروس العليا فيها عند أكبار الفقهاء.
أولا : دروس السطوح، حضر عند كل من :
1. آية الله الشيخ عباس الرميثي (قدس سره) (وهو من أهل مدينة الحلة) في كتاب الكفاية و المدارك و المسالك الجزء الثاني.
2. الشيخ علي سماحه الحلي (رحمه الله) حضر عنده تتمة كتاب الكفاية و كتاب الرسائل.
3. المرحوم سماحة آية الله السيد باقر الشخص (قدس سره) (وهو إحسائي الأصل) حضر عنده تتمة كتاب المدارك و كتاب المطّول.
4. السيد هاشم الإحسائي (رحمه الله) حضر عنده الأصول في كتاب الرسائل.
📌 دروس البحث الخارج: 
1. سماحة آية الله السيد باقر الشخص (قدس سره) في الفقه.

 

2. سماحة آية الله الشيخ عباس الرميثي (قدس سره) في الفقه و الأصول.

 

3. سماحة آية الله السيد علي الفاني الأصفهاني (قدس سره) في الفقه و كان البحث على متن المدارك و الحدائق.
4. سماحة المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس الله نفسه الزكية) في الفقه وكان البحث على متن المسالك. (وكانت الدروس تلقى في منزل السيد الحكيم وبعد ذلك انتقلت إلى مسجد عمران بن شاهين الذي هو الآن داخل الصحن الحيدري الشريف من جهة باب الطوسي.
5. المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس الله نفسه الزكية) في الفقه على متن العروة الوثقى، والأصول وكانت الدروس في مسجد الخضراء.
وانشغل السيد بالدراسة لم ينقطع عنها، يحضر الدرس حتى إذا كان مريضا.

وكان الذي يصحبه إلى الدرس المرحوم الشيخ محمد سعيد القطيفي حيث كان ابنه السيد أحمد في المدرسة، وإذا رجع إلى المنزل يقرر له البحث ابنه السيد أحمد.
📌 رجوعه إلى البحرين:

بعد رجوع السيد الغريفي (رحمه الله) إلى وطنه البحرين باشر تدريس المقدمات مثل كتاب شرائع الإسلام في الفقه وكتاب قطر الندى وألفية ابن مالك في النحو وبعض أجزاء اللمعة الدمشقية.

وكانت الدروس في مجلسه في منطقة النعيم و أصبح مجلسه عامرا مكتضا بطلبة العلوم الدينية، وقد حضر عنده الدرس بعض العلماء الأعلام الذين يشار إليهم اليوم بالبنان وأكملوا دراستهم بعد ذلك في النجف الأشرف وقم المقدسة منهم:
1. ابنه سماحة الحجة السيد أحمد السيد علوي (رحمه الله).

2. سماحة العلامة السيد عبد الله الغريغي (دام ظله).

3. سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم (دام ظله).

4. سماحة العلامة الشيخ عبد الأمير الجمري (رحمه الله).

5. العلامة الشاعر الشيخ عباس الريس الدرازي (رحمه الله).

6. العلامة الشيخ جعفر الخال (رحمه الله).
ومن تلامذته أيضاً: 

1- العلامة الخطيب الشيخ احمد مال الله (رحمه الله).

2- العلامة السيد شرف الخابوري العماني.

3- الخطيب والشاعر الحسيني الملا محمد علي الناصري (رحمه الله).

4- الشيخ عبد علي محمد حسن أبو علي (رحمه الله).

5- السيد عبد الله المحرقي (رحمه الله).

6- الشيخ عبد الله الغديري المنوي (حفظه الله).

7- الشيخ مجيد عبد الله الحداد (حفظه الله).

8- الشيخ محمد عبد الله نوح (حفظه الله).

وغيرهم الكثير ممن درسوا عنده وتخرجوا على يديه.
📌 نشاطاته:

بالإضافة إلى الدرس والتدريس كان يلقي في مجلسه بعد صلاة العشاء بصورة منتظمة درس في الفقه في كتاب منهاج الصالحين للسيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره)، وكان الكثير من الشباب يحضرون درسه ويتزودون من علمه، وكان مجلسه مفتوحا صباحا ومساء للرد على أسئلة المؤمنين واستفساراتهم وقضاء حوائجهم ومساعدتهم في أمور دينهم ودنياهم، بالإضافة إلى تصديه إلى أمور التزويج والطلاق. كما كان يستمع لمشاكل المتخاصمين ويصلح فيما بينهم ويوجههم إلى الطريق الصحيح.
📌 الحوزة العلمية:

أسس الحوزة العلمية منذ رجوعه إلى البحرين أي منذ ما يقارب 38 عاما، وكانت بدايتها في مجلسه المتواضع الصغير حيث كان هو وابنه السيد أحمد (رحمه الله) يدرسون فيها، إلى أن ازداد عدد الطلبة والمدرسين وأصبحت الحاجة إلى مكان أوسع، وفرت له الأوقاف الجعفرية هذا المكان الذي توجد الحوزة فيه الآن، فما كان منه إلا أن وسع فيها وافتتح حوزة خاصة للنساء وكان ذلك في عام 1990م، فانتظمت فيها الطالبات من جميع أنحاء البحرين، فأمر السيد بان توفر المواصلات تسهيلا لهن و لتشجيعهن على الدراسة ومواصلتها.
📌 صلاة الجماعة:

كان السيد الغريفي (رضوان الله عليه) يؤم الجماعة قبل ذهابه إلى النجف الأشرف و كان عمره 18 سنة، وأول مسجد صلى فيه الجماعة مسجد السيد محمد الكائن في غربي النعيم، و بعد رجوعه من النجف الأشرف تصدى لصلاة الجماعة في مسجد الشيخ يعقوب (القريب من منزله) الثلاث الفرائض وبسبب ضيق المكان وقدمه انتقلت الصلاة إلى مصلى النعيم، كما كان يصلي بصورة منتظمة في:

• ليلة السبت – مسجد الأمام علي (ع) في قرية عالي.

• ليلة الأربعاء – مسجد الزهراء في القفول.

• ليلتي الخميس والجمعة – مسجد الأمام الصادق في القفول.

• يوم الجمعة – مسجد الخواجة في وسط المنامة.
📌 عبادته:

كان مواضباً على النوافل وقراءة القرآن الكريم والأذكار والأدعية خاصة بعد صلاة الفجر حيث يعقبها بالمأثورات حتى طلوع الشمس.

يحث دائما على قراءة القرآن الكريم وتعلمه وتعليمه حتى أنه يُحضر مدرسين خاصين لأبنائه وأحفاده في العطلة المدرسية ليدرسوهم القران الكريم وعلومه.

مداوما على زيارات أهل البيت (عليهم السلام) وخاصة زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، وحضور المجالس الحسينية ولو كان مريضا، وإقامة المجلس الحسيني أيام الجمعة والمناسبات في مجلسه.
📌 مكتبته:

أسس السيد الغريفي مكتبة حاوية شاملة بدء في اقتنائها وجمعها منذ أن كان في سن الرابعة عشر، و كان يقتني الكتب من عدة مكتبات وأفراد حتى أنه إذا أراد أحد أصدقائه أو معارفه السفر وسأله حاجة أوصاهم بأن يحضروا له الكتب التي لا تتوافر في البحرين.

ولم تقتصر مكتبته على الكتب الدينية فقط بل قد أصبحت مكتبة زاخرة بالكتب المتنوعة في مصادرها و بحوثها، كما إنها تضم بعض الكتب القديمة والمخطوطات.

وكان السيد الغريفي (رحمه الله) شديد التعلق بالكتاب والمطالعة يتعرف على الكتاب وهويته ومحتواه قبل أن يضمه إلى مكتبته وبعد ذلك يقرؤه من خلال بعض أبنائه و أقربائه وأصحابه مثل أبنه السيد أحمد والسيد عبد الله الغريفي والأستاذ عبدعلي باقر آل خلف والشيخ مجيد الحداد والشيخ محمد نوح وحفيده السيد علي وبقية أحفاده.
📌 إجازاته:

نظرا إلى تحصيله العلمي ومعارفه بالأحكام الشرعية وترويجه أحكام الدين وشريعة سيد المرسلين وهداية المؤمنين، ولما يتصف به من تقوى وورع جعله محل ثقة واطمئنان للخاص والعام.

فأجازه العلماء الأعلام في الرواية عن الأئمة المعصومين (صلوات الله عليهم أجمعين)، وللتصدي للأمور الحسبية التي تناط مباشرتها بأذن الحاكم الشرعي.

وممن أجازه في ذلك حسب التاريخ:
١) آية الله الشيخ عبد الحسين الحلي (قدس سره).

٢) آية الله العظمى السيد محسن الحكيم (قدس سره).

٣) آية الله العظمى السيد محمد الجواد الطباطبائي التبريزي (قدس سره).

٤) آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي (قدس سره).

٥) آية الله العظمى السيد علي الفاني الأصفهاني (قدس سره).

٦) آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين (قدس سره).

٧) آية الله العظمى السيد محمود الحسيني الشاهرودي (قدس سره).

٨) آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره).

٩) آية الله العظمى الشيخ محمد أمين زين الدين (قدس سره).

١٠) آية الله العظمى السيد عبدالأعلى السبزواري (قدس سره)،

١١) آية الله العظمى السيد محمد رضا الكلبيكاني (قدس سره).

١٢) آية الله العظمى الشيخ محمد الأراكي (قدس سره).

١٣) آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الشريف).

١٤) آية الله العظمى الشيخ ميرزا جواد التبريزي (قدس سره).

١٥) آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره).
📌 ما قاله فيه تلميذه العلامة السيد عبدالله الغريفي (دام ظله): 

ومن أهم ما يميز سيدنا الأُستاذ السيد علوي الغريفي (قدس سره):
(1) الشفافية الروحية التي تجتذب القلوب والنفوس، فكل الذين عاشروه وألفوه أصبحوا مأسورين لشفافيته الروحية، مما يعطى للجلوس معه نكهة خاصة يعرفها الذين يجالسونه ويعاشرونه ويخالطونه.
(2) ذكاؤه الحاد، وذاكرته القوية، فرغم حرمانه من البصر في وقت مبكّر إلا أنه استطاع أن يتوفر على مستوى علمي متقدم، وأن يحظى بدرجات عالية من التحصيل الحوزوي، ويبد وذلك واضحاً من خلال دروسه وحواراته ومناقشاته في مسائل الفقه والأصول، وفي مطالب اللغة والنحو والبلاغة والمنطق والكلام، ومما يميّزه في هذا المجال أنه كان يستثمر لفاءاته مع العلماء والفضلاء في إثارة المباحث العلمية الجادة والهادفة إيمانا منه بضرورة توظيف الوقت والاستفادة منه في تنمية الكفاءات والقدرات، وتحريك الذاكرة العلمية.
(3) شغفه الكبير جداً بقراءة الكتب في شتى المجالات، وقد لازمته زمناً طويلاً، كنت أقرأ له، فما وجدته يمل من متابعة المدونات المطبوعة والمخطوطة، ولم تكن متابعاته من أجل الترف الذهني، وإنما من اجل التحصيل والاستفادة، واستيعاب المضامين والمطالب والأفكار وكان يملك قدرة متميزة في التعاطي مع الكتب والمدوّنات، وقد منحته هذه القراءات والمتابعات رصيداً علمياً جيداً، ولو قدّر له أن يستمر في الحوزة العلمية، وأن يتحرك في أجوائها لكان له شأن كبير.
(4) منذ أن بدأ استقراره في البحرين بعد عودته من النجف الأشرف كان همه الكبير أن يؤسس لحركة علمية هادفة، فانطلق من خلال مجلسه ليشكّل حوزة نشطة فاعلة احتضنت أعداداً من الطلاب والدارسين للفقه والأصول، والمنطق وعلوم اللغة، وقد أنتجت هذه الحوزة الكثير من العلماء ممن أصبح لهم حضورهم الكبير في الساحة البحرانية.
(5) التواصل الاجتماعي أحد الخصائص البارزة التي تميز حياة السيد الغريفي فكان جزء كبير من وقته يخصصه للعلاقات والزيارات واللقاءات، مما خلق له حضوراً في أوساط الناس وفي قلوبهم وعواطفهم فأحبوه وأخلصوا له وليس على مستوى منطقة النعيم التي كان يسكنها بل على مستوى مناطق البحرين كلها.
📌 رحيله إلى جوار ربه:

غادر الحياة خاليَّ الوفاض من متاع الدُنيا، مليئاً بمتاع الآخرة، بعد عمر طويل قضاه في خدمة الدين والشريعة، وبعد معاناةٍ مع المرض، فارق الحياة الدنيا مساء يوم الخميس ١٤ / ٤ / ٢٠١١م.، وشُيع في يوم الجمعة ١٥ / ٤ / ٢٠١١م.، وقد شيعته جموعٌ غفيرة من أهله ومحبيه، وعلماء الدين وشخصيات بارزة لمثواه الأخير في مقبرة عالي.
فرحمه الله رحمة الأبرار وحشره الله مع جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته الهداة الأطهار (عليهم صلوات الله).
ترتيب وتنسيق وإعداد

خادم الآل

الميرزا زهير الخال

الجمعة ٧ رجب الأصب ١٤٣٧هـ.

الموافق ١٥ / ٤ / ٢٠١٦م.

البحرين – قرية الدراز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *