فضل شهر شعبان المبارك

الشيخ زهير الشيخ محمد الشيخ جعفر الخال

رواية ودرس 19
? عن عيون أخبار الرضا (ع)، ج١، ص٢٩٢، روي عن الإمام الرضا (عليه أفضل الصلاة والسلام): ” من استغفر الله في شعبان سبعين مرّة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النجوم “.
? شهر من الشهور المباركـة عظيمة الفضل والبركة، هو شهر شعبان المعظم، سمي هذا الشهر بـ (شعبان) لتشعُبِ القبائل فيه.، وعن النبي الأكرم (ص): ” إنما سُمي شعبان لأنهُ يشعب فيه خيـرٌ كثيرٌ لـرمضان “. كتاب الواعظ، باب حرف الشين.
? يؤكد أهل بيت العصمة (عليهم السلام) على فضل هذا الشهر وأعماله، لما فيه من البركات على الإنسان، وأعظم تلك البركات شفاعة رسول الله (ص)، وأول من أكد على فضله والثواب العظيم فيه هو من سُميَّ بإِسمه هذا الشهر، المرسولُ رحمةً للعالمين النبي الكريم محمد (صلى الله عليه وآله) حيث قال: ( شعبانُ شهري وشهر رمضان شهر الله، فَمن صامَ يوماً من شهري كنت شفيعه يوم القيامة، ومن صام يومين من شهري غفر الله له ما تقدم من ذنبه ومن صامَ ثلاثة أيامٍ من شهري قِيلَ لَهُ استأنِف العمل ). وسائل الشيعة ج١٠، الباب ٢٨، حديث ٢٤، ص٤٩٣.
? وقد ورد عن الإمام الرضا (ع): “كان رسول الله (ص) يكثر الصيام في شعبان، وكان يقول: شعبان شهري، وهو أفضل الشهور بعد شهر رمضان، فمن صام فيه يوما كنت شفيعه يوم القيامة”. وسائل الشيعة ج١٠، الباب٢٨، حديث ١٢، ص٤٩٠.
? وقد ورد عن مولانا أبي عبدالله الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)، عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) – في حديث – قال: { من صام شعبان محبةً لنبي الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتقرباً إلى الله عزّ وجل أحبه الله وقرّبه من كرامته يوم القيامة وأوجب له الجنة }. وسائل الشيعة ج١٠، الباب ٢٨، حديث ١٤، ص٤٩٠.
? وإن في هذا الشهر ليلةٌ هي أفضلُ ليلةٍ بعد ليلة القدر الشريفة، كما جاء في كتاب بحار الأنوار للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي (قدس سره الشريف)، عن الإمام الصادق (ع) قال: سُئِل الإمام الباقر (ع) عن فضل ليلة النصف من شعبان فقال: ( هي أَفضَلُ ليلةٍ بعدَ ليلةِ القدر وفيها يمنَحُ اللهُ العبادَ فضله ويغفِرُ لهم بمنه فاجتهدوا في القُربة إلى الله فيها فإنها ليلةٌ آلى الله على نفسه أن لا يرُدَ سائِلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية، وإنها الليلة التي جعل اللهُ لنا أهل البيت ما جعل ليلة القدر لنبينا فاجتهدوا في الدعاء والثناء على الله، فإنه من سَبَحَ الله فيها مائة مرّة وحمد مائة مرّة وهللهُ مائة مرّة تهليلة غفرَ الله لَهُ ما سَلَفَ مِن معاصيه وقضى لهُ حوائِج الدُنيا والآخرة ما التمسه وما علم حاجته إليه وإن لم يلتمسه منهُ تَفَضُلاً على عباده ).

فعلى الإنسان المسلم المؤمن أن يجتهد في هذه الأشهر المباركة لينال مغفرةً من الله ورضواناً منه جل شأنه.
وفقنا الله وإياكم لطاعته وإجتناب معاصيه.
خادم الآل

الميرزا زهير الخال

النجف الأشرف

السبت الأول من شهر شعبان المعظم ١٤٣٥هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *