‎ نعمة الإحسان

الميرزا الشيخ حسين النعيمي
Latest posts by الميرزا الشيخ حسين النعيمي (see all)

[ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ]

[responsivevoice_button voice=”Arabic Male” buttontext=”القارئ الآلي”]

هذه الإية المباركة القصيرة تقطع الطريق على حبائل الشيطان ، و مكائده ،فكثيراً مايحرم الإنسان نفسه من عمل الخيرات بمبررات هي في الحقيقة من وساوس الشيطان أو من أمراض النفس ، فحين يعزم على فعل الخير و الإحسان تأتيه مبررات التراجع :

١- هذا الشخص لا يستحق .
٢- هذا الإنسان لا يثمر فيه الخير .
٣- هذا الرجل أساء إليَّ .
٤-هذا يحتاج الى تأديب .
٥- هذا مغرور .

الى أخر المبررات و الحجج التي تحاول أن تمنع الإنسان من عمل الخير و الإحسان .

الله سبحانه وتعالى يقرر الحقيقة التي تتجاوز الوساوس و الانفعالات النفسية، فالإحسان يعود للمحسن بالدرجة الأولى ؛ إلا أن تربية النفس على العطاء و الخير و الإحسان تسمو بالإنسان في مراتب الكمال ،و تكسبه الاستقرار النفسي ، و السعادة في الدنيا و الفلاح في الإخرة .
وعلى العكس من ذلك إنْ هو عاش حالة ردود الأفعال مع من هم حوله .

{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (٢٦ – سورة يونس )

وقال سيّد المتكلمين أمير المؤمنين علي أبن ابي طالب (ع) :
( رأس الإيمان الإحسان الى الناس )
تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم: 382-383 ، ح/ 8687-8706 .

وأعظم الإحسان أن يعبد الإنسان ربه تعالى كما أمره, ورد عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله، لكل حسنة سبعمائة، وذلك قول الله تبارك وتعالى: ((والله يضاعف لمن يشاء)) ، فأحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله، فقلت له: وما الإحسان؟

فقال: إذا صليت فأحسن ركوعك وسجودك، وإذا صمت فتوقَّ كلما فيه فساد صومك، وإذا حججت فتوقَّ ما يحرم عليك في حجك وعمرتك، قال: وكل عمل تعمله لله فليكن نقياً من الدنس .
البرقي، المحاسن: 1/255

| الميرزا الشيخ حُسَيْن النُعَيمِي ……
١٨ جمادى الثاني ١٤٣٨ هـ
الموافق ١٦ / ٣ / ٢٠١٧ م

تعليقان (2) على “‎ نعمة الإحسان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *