في السلام

الشيخ زهير الشيخ محمد الشيخ جعفر الخال

” روايـة ودرس ” ١

 

روي عن الإمام الحُسَيْن ( عليه السَّلام ) أنهُ قال : ” لِلسَّلامِ سَبْعُونَ حَسَنَة ، تِسْعُ وَ سِتُّونَ لِلمُبْتَدِئِ وَ وَاحِدَةٌ لِلرَّادِ “.

 

إرشادٌ ورِسالةٌ مهمةٌ من المولى أبي عبدالله الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه أفضل الصلاة والسلام)، في تفعيل “المستحبات” فضلاً عن أمره في تفعيل “الواجبات”، ومن تلك الرسائل المباركة من آل محمد (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)، ومن فيوضاتهم الجليلة، هي رواية وردت في العديد من أمهات كتبنا كـ كتاب بحار الأنوار و كتاب تحف العقول.

تحثُنا هذه الرواية الجليلة على فعل أمرٍ مستحب وهو (الإبتداء بالسلام) لتفعيل روح “الأخوة” و “المحبة” و “المودة” و “الأُلفة” و “الوئام” و “السَلام”  في داخل المنزل والمجتمع والأُمة.

ولمعلوم القارئ الكريم .. أنه: إن الإبتداء بالسلام هو أمرٌ مستحبٌ فِعلُه، ولكن رد السلامِ على المَُسَلِمِ أمرٌ واجِب. فلو سلمَ عليكَ أحد في أثناء صلاتك فيجبُ عليك شرعاً أن تردَ عليه سلامَهُ في أثناء صلاتك.

ومن منطلق الرواية الجليلة لأبي عبدالله الحسين(ع)، ونُقل أنها أيضاً عن مولى الموحدين أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (ع)، فأهل البيت يحثوننا على الإبتداء بالسلام.

فقد روي عن الإمام الصادق (ع): ” البادئ بالسلام أولى بالله ورسوله “.

وقد روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: ” ابدؤوا بالسلام قبل الكلام، فمن بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه “.

فالسلام تحية الإسلام فقد قال الجليل جل وعلا: { وتحيتهم فيها سلام } سورة يونس، الآية ١٠.

فقد حث الإسلام على استحباب أن يتسابق المسلم مع أخيه ليكون السابق له بالتسليم عليه. في تخطيط لتشيع روح المبادرة، وفتح العلاقات الأخوية مع الآخر.

فعلينا أن نشيع السلام بتحية الإسلام بقول: ” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته “، لا أن نفتتح حديثنا بعبارات أُخرى كقول: (أهلاً وسهلاً) (مرحباً).. ألخ. بل هي ترحيباتٌ تُقال بعد تحية الإسلام.

 

خادم الآل

الميرزا زهير الخال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *