مِنْ آدابِ تِلاوَةِ الْقُرآن الكريم ..

الشيخ زهير الشيخ محمد الشيخ جعفر الخال

بسم الله الرحمن الرحيم

[responsivevoice_button voice=”Arabic Male” buttontext=”القارئ الآلي”]

والحمدلله رب العالمين، وصلى الله على المبعوث رحمةً للعالمين محمد المصطفى (صلى اللهُ عليهِ وآله وسلم) وعلى أهل بيته المصطفين الطيبين الطاهرين ..
? ها نحنُ على أبواب شهر رمضان المبارك، شهر الله سبحانهُ وتعالى، وهو الشهر الفضيل، الذي يحملُ لنا البركات الإلهيـة، والخير الوفير.

ومع بداية الشهر الكريم تزدادُ العلاقةُ بيننا وبين القرآن الكريم، وهذا الشهر هو ” ربيعُ القرآن “.

فلذا نجد في المجتمعات الإسلامية العلاقة الوطيدة مع “القرآن الكريم” في هذا الشهر المبارك،

وهذا لا يعني أن تكون العلاقة بيننا وبين كتاب الله في شهر رمضان فقط، وإنما على المسلم أن يكون دائم الإرتباط ودائم العلاقة مع القرآن الكريم في كل وقت، وفي كل زمان.
? ومع اقتراب الشهر الفضيل أطلق سماحة العلامة الكبير السيد عبدالله الغريفي (دام ظله) في ليلة النصف من شهر شعبان لعام ١٤٣٨هـ، شعاراً لهذا العام في شهر رمضان المبارك، بـعنوان: { نـداء القرآن }.

ومن هذه الدعوة الكريمة أشاركُ بسطورٍ تختص بكتاب الله الكريم.

سائلاً من الله التوفيق والسداد ..

.. .. .. .. ..
? روي عن الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام):

(( من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة، إما معجلة وإما مؤجلة )).

بحار الأنوار ج93، ص313.
? إن المتتبع إلى أخبار المعصومين (عليهم أفضل الصلاة والسلام) حول كتاب اللهِ عزَّ وجل “القرآن الكريم”، يجدُ أن النبي (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم) وأهل بيته الطاهرين (عليهم السلام) لقد أكدوا على كيفية العلاقة التي تكون بين الإنسان المسلم وبين القرآن الكريم، وما هي الطريقة التي نتعامل بها مع كتاب الله سبحانه وتعالى.
? وعنوان ( العلاقة مع القرآن الكريم ) يحملُ بحوثاً عديدة، ومن عدة جوانب:

– علاقتنا مع القرآن من حيث التعليم والتعلُّم .
– علاقتنا مع القرآن من حيث الإهتمام به .
– علاقتنا مع القرآن من حيث الإحترام .
– علاقتنا مع القرآن كيف نتلوا كتاب الله ؟
– علاقتنا مع القرآن من حيث التفكر فيه .
– علاقتنا مع القرآن من حيث الحفظ .
– علاقتنا مع القرآن من حيث الآداب .
? وفي هذه المقالة نقف على نقطةٍ مهمة في علاقتنا مع ” القرآن الكريم ” من حيث آداب التعامل معه وتلاوته، من وصايا القرآن الكريم، ووصايا النبي (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم) وأهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام).
كل شيءٍ يحتاجُ إلى برنامجٍ ونظامٍ وشروط، فمثلاً: العمل، كل عملٍ له شروطٌ خاصة به من أجل الدخول إليه، ومقدمات تتوفر في مَن يريد الإرتباط بهذا العمل.

كذلك ” القرآن الكريم ” لا يُستثنى من هذه القاعدةِ، لذلك فقد ذُكر في القرآنِ الكريمِ وفي الرواياتِ الشريفةِ عن رسول الله (صلى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلم) وعن أهلِ بيتِهِ (عليهم السلام) عدداً مِنَ الآداب والشروط لِتِلاوَةِ كلام الله والإستفادَةِ مِن آياته المباركة.
? ومِنْ تِلك الآداب والشروط:-
1. الطهارة:

مِنْ آدابِ الإِنسان مع القرآنِ الكريم أن يكون على طهارة، ويمكن أن نقول: الطهارَةُ المطلوبة هي الطهارة الظاهرية والطهارة المعنوية.

في قول الله تعالى: { لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } سورة الواقعة، آية 79.
إنَّ هذا التعبير القرآني يُشيرُ إلى الطهارة الظاهرية، بأن يكون مسُ كِتَابةِ القرآن الكريم مشروطٌ بالطهارةِ والوضوء، وكذلك تشير إلى إِمكان تيسير الوصول لِفهم مُحتوى الآيات القُرآنية، مِنْ خِلال تطهير النفس مِنْ أيِّ رذيلةٍ أخلاقية، وصفات سيئة تحجُب عن الإنسان الوعيَّ لما يتلُوهُ من آيات اللهِ سُبحانهُ وتعالى، لأن الرذائل الأخلاقية تعتبر حجابا مظلماً بين الإنسان والحقائِق.
? ولقد وردت رواياتٌ لأهل البيت (عليهم أفضل الصلاة والسلام) تؤكد على شرط الطهارة الظاهرية عندما يُريدُ المُسلم مس الآيات الشريفَة،

فقد رويَّ عن الإِمام علي بن موسى الرضـا (عليه السلام) قوله: (( المصحف لا تمسّه على غير طهر، ولا جنب، ولا تمسّ خطّه ولا تعلّقه، إنَّ الله تعالى يقول: { لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } )).

وسائل الشيعة: 1 / 269، الحديث 3.
? وجاء في مصادر أهل البيت (عليهم السلام) من طرق مختلفة أنَّ رسول الله (صلى الله عليهِ وآلهِ وسلم) قال: (( لا يمسّ القرآن إلّا الطاهر )).

تفسير الدر المنثور: 9 / 162.
وأما في الطهارة المعنوية نقل عن ابن عباس عن رسول الله (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم) أنّهُ قال:

(( { إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَريمٌ * في كتاب مكنون }، قال: عند الله في صحف مطهّرة، { لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } قال: المقربون )).

تفسير الدر المنثور: 6 / 162.
? نحن نعلم بأنَّ القُرآن الكريم هو كتابُ هدايةٍ لجميع الناس، ولكنَّ هناك مَنْ سَمَعَ القُرآن مِنْ فَمِ النبيِّ الأعظم (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم) لم يؤثر فيهِ أي تأثير وذلك بسبب تلوّثهِ بالعناد والعصبية العمياء والغرور، لذا لم ينتفع بالقرآن أيَّ انتفاع، وفي المقابل هُناك مَن اهتدى هدايةً مباركة بمجردِ سماعه لآيات اللهِ عزَّ وجلَّ، وذلك بسبب الطهارة النفسية والتعقل وعدم اتباع الجاهلية فلذا جاء إلى القرآن الكريمِ بروحٍ باحثةٍ عن الحقِّ والحقيقة.

فكلما ازدادت طهارة الإنسان وتقواه كلما اقترب من فهم واستيعاب الآيات القُرآنية بشكل أفضل وبصورةٍ أعمق، وأثر فيه القرآن تأثيراً بالغاً على المستوى الروحي والمستوى العملي.

فلذا الآية الكريمة { لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ } سورة الواقعة، آية 79.، تصدق في البعدين ( المادي والمعنوي ).
2. الإِستعاذة بالله:

مِنَّ الآداب التي أمرنا القُرآنُ الكريمُ بِها عند قراءة القرآن: ” الإِستعاذَةُ بِاللهِ مِنَ الشيطان الرجيم “.

في قول اللهِ تعالى: { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } سورة النحل، آية 98.
? فعندما يستعيذُ الإنسانُ المسلِمُ باللهِ سبحانهُ مِن الشيطان الغوي، مِن أعماقِ روحه، سوف ينفصل عند تلاوتِهِ للقُرآن الكريم عن إِرادَةِ الشيطان، وتطمئن نفسه عند التلاوة، وترتفع عن فكره وفهمه موانع فهم كلام الحقِ سبحانهُ وتعالى، فيرى جمال الحقيقة بوضوحٍ تام.
? ولذا حذر أهل البيت (عليهم السلام) من الشيطان الرجيم في عدد من أقوالهم، ولشدة تأثير الشيطان على الإنسان يعلمنا الإمام علي بن الحسين السجاد (عليهِ السلام) في مناجاته كيف ندعو الله سُبحانهُ لينجينا منه كما في قوله عليه السلام: « إلهي أشكو إليكَ عدواً يضلني، وشيطاناً يغويني، قد مَلأ بِالوسواسِ صدري، وأحاطتْ هواجسه بقلبي، يعاضدُ لي الهوى، ويزينُ لي حب الدُنيا، ويحولُ بيني وبين الطاعَةِ والزُلفى».

ميزان الحكمة: ج5، ص1920، ح9372.
3. ترتيل القرآن:

مما أكد عليهِ الجليل جلَّ وعلا في كيفية التعاملِ مع القرآن الكريم مسألة “قراءة القرآن ترتيلاً”،

في قوله سُبحانه وتعالى: { وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } سورة المزمل، آية 4.
? ما معنى الترتيل ؟
? في تفسير (مجمع البيان) نقل عن النبي (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم) أنَّهُ أَمَرَ ابن عباس: (( إذا قرأتَ الْقُرآنَ فرتلْهُ ترتيلاً )) فسألته: وما الترتيل ؟، قال:

(( بينهُ تبييناً ولا تنثره نثر الدقل ولا تهزه هزَّ الشعر، قفوا عند عجائبه وحركوا بهِ القُلوب، ولا يكونن همُّ أحدِكم آخر السورة )).

مجمع البيان: 7 / 170، ذيل الآيات 30 – 34 من سورة الفرقان.
? إذاً فمن الآداب والشروط المطلوبة في قراءة الآيات الكريمة عدمُ الإستعجال والتسرع في القراءة، بل يأمرنا الرسول الأكرم (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم) أن نُبين الآيات تبيناً واضحاً، مع الوقوفِ عِندَ عجائبه، وأن نُحرِكَ القلوب قبل اللسان، أي: أن نقرأَ الآيات الشريفة بحضورِ قلبٍ عند القراءة، وأن تكون لها أثرٌ في قلوبنـا.
? وهذا ما نحن بحاجةٍ إليه في كلِّ وقتٍ، وبالخصوص في مجالس الذكر، عندما يجتمعُ المؤمنون في محافل التلاوة في شهر رمضان المبارك، لا يكون همُنا هو انهاءُ الجزء أو الجزئين، وإنما التريث هو المطلوب حين التلاوة.

لا قيمة لتلاوة تهتمُّ بالألفاظِ دون الدَّلالات القِيمة، حينما تكونُ التِّلاوةُ بصيرةً، تملك تدبُّرًا، وتفكُّرًا، وتأمًّلًا.

لا يكفي أنْ يتحرَّكَ القرآنُ الكريم على ألسنتنا، وعلى شفاهنا، بل لا بدَّ أنْ يكون القرآنُ الكريم حاضرًا بعمقٍ في قلوبنا، وفي أرواحنا، وفي مشاعرنا، وإلَّا كانت التِّلاوة جافَّة كلَّ الجفاف.
? وقد علمنا الصادق من آل محمد (عليهِ أفضل الصلاة والسلام) كيف نرتل القرآن وما الذي علينا أن نقوم به من أجل أن تتحرك قلوبنا مع الآيات القرآنية، فعنهُ (عليهِ السلام): (( الترتيل أن تتمكث به وتحسن به صوتك، وإذا مررت بآيةٍ فيها ذكرُ النار فتعوّذ باللهِ مِنَ النارِ، وإِذا مررتَ بِآيةٍ فيها ذكر الجنةِ فاسألِ الله الجنّة )).

مجمع البحرين، مادة رتل.
4. التدبّر والتفكّر:

ومن تلك الآداب والتعاليمِ التي ذكرها اللهُ تباركَ وتعالى في كتابه المجيد، التدبّر والتفكّر في آياتِ كِتابِهِ الكريم، قال الله تعالى: { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا } سورة محمد، آية 24.

وقال سبحانهُ وتعالى: { كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } سورة ص، آية 29.
? إنَّ الْقُرآن الكريم بحرٌ فائِضٌ بالخيراتِ والبركات، وكلهُ عطاءٌ مُباركٌ من صاحبِ الجودِ والعطاءِ اللامُتَناهي واللامحدود، فعقولنا تقصر عن إدراك آياتِه وفهمها، فعلينا بالتأمل والتدبّر والتفكّر في آياته.
فهذه دعوةٌ إلهيةٌ مباركة، علينا الإمتثال لهذه الدعوة في التدبّر والتفكّر، كي نُزيح حِجابَ الجهل والهوى عن قلوبنا، وأن نُحطم الأقفال التي على قلوبنا بالتفكّر في آياتِ الجليل جلَّ جلاله.
? فقد وَرَدَ عن النبي محمد (صلى اللهُ عليهِ وآلِهِ وسلم): (( لا يعذّب الله قلباً وعى الْقُرآن )).

امالي الطوسي ج1، ص5.
? ورويَّ عن أميرِالمُؤمنين علي بن أبي طالبٍ (عليهِ السلام): (( أَلا لا خَيْرَ في قراءةٍ ليس فيها تدبّر، أَلا لا خيرَ في عِبادَةٍ ليسَ فيها تفقّه )).

بحار الأنوار، ج2، ص49.
? وعن الزهريّ قال سمعت عليّ بن الحسين (عليهِ السلام) يقول:

(( آياتُ الْقُرآنِ خزائنُ العلم، فكلّما فتحت خزائنه فينبغي لك أن تنظر فيها )).

بحار الأنوار ج92، ص 219.
? فالقراءة الّتي لا تدبّر ولا تفكّر فيها لا خير فيها، فقد قال اللهُ سبحانهُ وَتعالى: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } سورة الحديد، آية 16.
5. الإستماع والإصغاء للقُرآن الكريم:

ومن الآدابِ التي أمرنا اللهُ بها في التعامل مع كتابِهِ المجيد وفرقانِهِ الحميد، أدبُ الإِصغاء والإِنصاتِ والإِستماعِ لِآياتِ الكتاب.

قال الله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } سورة الأعراف، آية 204.
? من الأسبابِ التي بها ينالُ العبدُ المسلمُ الرحمةَ الإِلهية هي الإستماع والإِنْصاتُ لقراءة الْقُرآنِ الكريمِ، فلا ينشغل بشيءٍ أبداً.
? فعن الإِمامِ الصادق جعفر بن محمد (عليهِ السلام):

(( مَن استمعَ آيةً من الْقُرآن خيرٌ له مِن ثبيرٍ ذهباً، وثبير اسمُ جبلٍ عظيم باليمن )).

بحار الأنوار ج92، ص20.
? وهذا ما نحنُ بِأَمَسِ الحاجةِ إليهِ في مجالسِ الذكرِ الحكيم فإنَّ عدمَ الإِصغاء، والاستماع لتلاوة القرآن الكريم، لاِنشغالِ روَّاد المجالسِ بتبادُلِ الأحاديث، ممَّا يُشكِّل استخفافًا بالْقُرآنِ الكريم، وإنْ كان عن غير قصد.
? إذا تكلمَّ مُتكلمٌ ذو مكانةٍ إِجتماعيةٍ في مجتمعنا كَـعالمِ دينٍ كبير، أو خطيبٍ على منبر المسجدِ أو المأتمِ الحسيني الشريف، يكون اِستماعنا وانصاتنا لهُ شديد، وبإِنقطاعٍ تامٍ، ولا ننشغل بأيِّ شيءٍ احتراماً لَه، فكيف إذا كانَّ المُتكلم هو الله سبحانهُ وتعالى ؟!.
? فعن عبدالله بن أبي يعفور عن أبي عبدالله الصادق (عليهِ السلام) قال: قُلتُ له: الرجل يقرأ القرآن؟ أَيجِبُ على مَن سمعهُ الإنصات له والإِستِماع ؟

قال: (( نعم، إِذا قُرِءَ الْقُرآن وَجَبَ عليكَ الإنصاتُ والإِستماع )).

مجمع البيان ج2، ص515.
6. التطبيق:

ومِنَ الآدابِ والشروط المهمّة لقراءة الْقُرآن الكريمِ والتي لها النتائِجُ والمردودات المُباركة على الإِنسان المُسلم هو التطبيق العملي لما قَرَأَ مِنْ كِتابِ الله سبحانهُ وتعالى، فإذا طَبَق ما أمرهُ الله بهِ من خِلالِ آياته الكريمة فإنَّهٌ عاملٌ بالقُرآن، تتغيرُ جميعُ تصرفاتِهِ ويرقى في مراتب التقوى والعملِ الصالِح.
? فمن أراد أن يأخذ من القرآن الشريف الحظّ الوافر فلا بدّ له أن يطبّق كلّ آية شريفة على حالات نفسه حتّى يستفيد استفادة كاملة، فقد قال اللهُ تعالى: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ } سورة الأنفال، آية 2.
وفقنا الله وإياكم في شهر رمضان الكريم إلى تلاوةِ كتابهِ المجيد.
والحمدُللهِ رب العالمين ..

وصلى اللهُ على رسولهِ محمدٍ وعلى آلِهِ الطيبين الطاهرين ..
خادم الآل

الميرزا زهير الخال

الجمعة 22 شعبان 1438هـ.

البحرين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *