الحسد

الشيخ زهير الشيخ محمد الشيخ جعفر الخال

رواية ودرس 9

? عن الإمام الباقر “عليه السلام”: ( إن الحسد ليأكُلُ الحسنات كما تأكُلُ النارُ الحطب ).

? من الجدور الأصيلة المُتَأَصِلَة لجميع أنواع الفساد والسيئات الأخلاقية، ومن أشنَعِ فخاخ الشيطان وأخطر أشواكه وهو المصيدة التي وقع فيها الإنسان في بدء خلقه وهي القصة المعروفة التي وقعت بين أولاد النبي آدم (ع) بين قابيل وهابيل بدافع “الحسد” وهذا ما أكد عليه الإمام أبي محمد الحسن المجتبى (ع) : ( والحسدُ رائِدُ السُوء ومنه قَتلَ قابيلُ هابيلَ ).

? الحسدُ هو: تمني زوال النعمة من الغير (نعمة المحسود) وإن لم يصر للحاسدِ مثلها، ويُعرفُ الحسدُ بإسم “العين”.

? وإن من أسباب الحسد: الخوف، العجب، الكبر، التعزز، وحُبُ الرياسة وطلب الجاه للنفس، وكذلك خُبثُ النفسِ وشحها بالخير لعباد الله سبحانه وتعالى.

? الحسدُ أمرٌ ثابتٌ دلَّ عليه القرآن الكريم في قول الله عز وجل: ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ) {النساء:54}، وحسبُكَ في ذَمه وقبحه ان الله جل وعلا أمر رسوله (ص) بالإستعاذَةِ منه ومن شره، قال تعالى: { وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ }.

فلهذا نهانا الله سبحانه وأهل البيت (ع) وكذلك عباد الله الصالحين (رض) عن الحسد.

عن أميرالمؤمنين (ع): ” صحةُ الجسدِ في قِلَةِ الحسد “.

وقال الإمام الصادق (ع): ” لا راحة لحسود “.

وقال أيضاً (ع): ” آفة الدين الحسـد “.

وقد نُقل عن لقمان الحكيم من وصاياهُ لإبنه: ” إياك والحسد فإنه يتبين فيكَ ولا يتبينُ فيمن تحسده “.

خُلُقٌ ذميم يَجِبُ علينا استئصالُه من أنفُسِنا، والقضاء عليه.

أميرُالمؤمنين وَصَفَ حال الحسود في قوله (ع): ” يكفيكَ من الحاسِد أنَهُ يَغتَمُ في وَقتَ سرورك “.

? وقال الشاعر:

اصبر على كَيدَ الحسودِ فإنَّ صبرك قَاتله

كـالنارِ تأكُلُ بعضها إن لَـم تجد مـا تأكله

خادم الآل

الميرزا زهير الخال

النجف الأشرف

٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٥هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *