الأدلاء على الله تعالى

الشيخ زهير الشيخ محمد الشيخ جعفر الخال

رواية ودرس 5

‏?عن الإمام الصادق (ع): 

(من أراد الله أن يطهر قلبه من الجن والإنس عرفه ولايتنا، ومن أراد أن يطمس على قلبه أمسك عنه معرفتنا).

بحار الأنوار 26 /294″

? عندما يخرُج الإنسان إلى عالم الدُنيا طفلاً صغيراً يكون مفتقراً ومحتاجاً إلى من يقومُ بترتيب حوائجه، وتنظيم أموره، وهو طفل يحتاج إلى أبٍ وأُمٍ يرعانه، يلبسانه، ينظفانه، يعلمانه كيف يمشي، كيف يأكل، كيف يشرب، كيف يتكلم.. ألخ.

فهو يحتاج إلى دليل وإلى مُرشِد في هذه الحياة إلى أن يكبر.

كذلك إذا سافر إلى بلدٍ غريب لم يره من قبل، فهو يحتاج إلى “دليل سياحي”.

? الوصولُ إلى الله تبارك وتعالى يحتاجُ إلى دليل ، إلى مرشد، كي يصل إلى معرفة الله جل وعلا.

والدليل الموصل إلى الله عز وجل، لابُد أن تكون فيه شروطٌ ثابتة، أن يكون عارفاً بالله سبحانه، وأن يكون عالماً عارفاً بكل شيء.

فأصبح الأدلاء على الله جل وعلا هم ( أهل بيت النبوة والإمامة ” عليهم السلام ” ).

? فحق معرفة الله جل جلاله متوقف على حق معرفة أئمة الهدى (ع).

فعن جابر قال: (سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إنما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف إمامه منا أهل البيت ومن لا يعرف الله عز وجل ولا يعرف الإمام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله هكذا والله ضلالا). (الكافي للشيخ الكليني ج 1 ص 181).

? إن عظمة الله سبحانه أرفع من أن يصل لها كل طالب ورفعته أجل من أن ينظر إليه كل شاهد وغائب.

“فلولا هداية الأوصياء وإرشاد الأولياء لبقوا متحيرين في تيه الجهالة وراقدين في مرقد الضلالة كما ترى من أعرض عن التوسل بهدايتهم والتمسك بذيل عصمتهم، فإن بعضهم يقول بالتجسيم وبعضهم يقول بالتصوير وبعضهم يقول بالتحديد وبعضهم يقول بالتخطيط وبعضهم يقول إنه محل للصفات وبعضهم يقول بأنه قابل للحركة والانتقال إلى غير ذلك من المذاهب الباطلة، وبالله العصمة والتوفيق”. (شرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني ج 5 ص 175).

? (اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني).

خادم الآل

الميرزا زهير الشيخ محمد الخال

النجف الأشرف

١٦ ربيع الثاني ١٤٣٥هـ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *