تنبيه في المتغير العرفي

الميرزا الشيخ عباس العصفور
Latest posts by الميرزا الشيخ عباس العصفور (see all)

تحدث المتغيرات العرفية بتصرم الزمان لا لنفس الزمان وظرفه الزماني بل بتغيرات سبل العيش وأساليبه بحسب سياق الحاجات المتجددة عند البشر أو أموره التي تحول الحاجات الكمالية إلى رئيسية أو العكس في حوادثه من الظروف المحيطة المؤثرة في أساليب العيش واستمرار الحياة.

فلو تأملنا في تلك المتغيرات المتجددة لوجدنا أنها قد تأثرت بالعلية والظرفية تارة أو بمقايسات عرفية مركبة من ملازمات بين تصورات الناس ومفاهيمهم الخاصة للأشياء بحسب ما يعرض من الحدوث على المجتمع ويؤثر في تفكيرهم الخاص.

وقد عنى بدراسة هذه العوارض علم الاجتماع من ناحية البحث عن العلل وفيها لتلك المتغيرات بعد وجود المعلول مصداقا في الخارج مع وجود شواهد عرفية مفسرة لهذا التغيير لأنه _ ببساطة حسب وظيفته _ يعني بدراسة العوارض الذاتية على متغيرات المجتمع.

أما الشريعة الإسلامية فوظيفتها التشريعية تبحث عن مواضيع تتعلق بها الأحكام عند الحاجة للتشريع بمقتضى احتياج الناس للتشريع وحسب ما يتمخض من مواضيع في الخارج تتعلق بها أحكام شرعية بحسب وجودها المؤثر شرعا أو مقتضى الحاجة لتشخيص موضوع عرفي في العبادات والمعاملات والنزاعات عادة.

فالبحث في الشريعة لا يتناول علة التغييرات أو التغيّرات إلا في حالة ظن مفهوم المخالفة في الموضوع المتغيّر وتعلق الأحكام به كأن نشك بأن هذا الفرد من تبعات ديانات سابقة أو كونه من أفراد الضرر العام والفساد في المجتمع الإسلامي أو يتآلف في مفهوم الموافقة في كونه فردا من أفراد السنن والمأثورات المجهولة والتزم بها العرف اتفاقا أو حلالا لا خلاف شرعي حوله ولا مانع من إمضائه ..

 

والحمد لله رب العالمين

 

الميرزا عباس العصفور

النجف الأشرف

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *