- مفهوم الحرية - 3 مارس,2018
- التمهيد - 1 مارس,2018
- نماذج ادعت المهدوية - 15 مايو,2017
تحدث المتغيرات العرفية بتصرم الزمان لا لنفس الزمان وظرفه الزماني بل بتغيرات سبل العيش وأساليبه بحسب سياق الحاجات المتجددة عند البشر أو أموره التي تحول الحاجات الكمالية إلى رئيسية أو العكس في حوادثه من الظروف المحيطة المؤثرة في أساليب العيش واستمرار الحياة.
فلو تأملنا في تلك المتغيرات المتجددة لوجدنا أنها قد تأثرت بالعلية والظرفية تارة أو بمقايسات عرفية مركبة من ملازمات بين تصورات الناس ومفاهيمهم الخاصة للأشياء بحسب ما يعرض من الحدوث على المجتمع ويؤثر في تفكيرهم الخاص.
وقد عنى بدراسة هذه العوارض علم الاجتماع من ناحية البحث عن العلل وفيها لتلك المتغيرات بعد وجود المعلول مصداقا في الخارج مع وجود شواهد عرفية مفسرة لهذا التغيير لأنه _ ببساطة حسب وظيفته _ يعني بدراسة العوارض الذاتية على متغيرات المجتمع.
أما الشريعة الإسلامية فوظيفتها التشريعية تبحث عن مواضيع تتعلق بها الأحكام عند الحاجة للتشريع بمقتضى احتياج الناس للتشريع وحسب ما يتمخض من مواضيع في الخارج تتعلق بها أحكام شرعية بحسب وجودها المؤثر شرعا أو مقتضى الحاجة لتشخيص موضوع عرفي في العبادات والمعاملات والنزاعات عادة.
فالبحث في الشريعة لا يتناول علة التغييرات أو التغيّرات إلا في حالة ظن مفهوم المخالفة في الموضوع المتغيّر وتعلق الأحكام به كأن نشك بأن هذا الفرد من تبعات ديانات سابقة أو كونه من أفراد الضرر العام والفساد في المجتمع الإسلامي أو يتآلف في مفهوم الموافقة في كونه فردا من أفراد السنن والمأثورات المجهولة والتزم بها العرف اتفاقا أو حلالا لا خلاف شرعي حوله ولا مانع من إمضائه ..
والحمد لله رب العالمين
الميرزا عباس العصفور
النجف الأشرف