حوارية اليوم الرابع و العشرين

بسم الله الرحمن الرحيم

السائل : ما الآيات التي ستختارها لنا في الجزء الرابع و العشرين؟
الشيخ : نختار من سورة الزمر الآية ٤٢ {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } .
و فيها الموت حق ومن الدلائل على الموت النوم و هو دليل و تنبيه بشكل يومي {لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } و فيها معرفة أن علاقة الجسد و الروح على ثلاث فروقات الأول في حال اليقظة إرتباط الروح بشكل قوي ، و في حالة النوم مسألة الإرتباط بين الجسد و الروح  في أضعف حالاته ، و الموت هو انعدام الإرتباط بشكل كلي.
و الكلام هنا ليس عن غفلة الموت فقط ، و إنما الكلام في تنظيم النوم الذي يأخذ من وقت الإنسان في اليوم (٢٤ساعة) بشكل طبيعي ٨ ساعات .
المسألة ليست بسيطة و إنما مرتبطة بثلث اليوم، هذا إذا انتظم الوقت، أما إذا لم ينتظم فهي متعلقة بكل الأسبوع لبعض الناس، بل الشه، و عند بعضهم الحياة كلها نوم، أي بدل أن يكون النوم مصدرا {لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }  يكون مصدرا لقوم غافلين .
و على كل حال نحن نتكلم عن ثلث وجودنا في الدنيا إذا كان الإنسان منظما، أما غير المنظم سنتحاور عن حياته لأن نصوص تنظيم النوم كثيرة، و مادة الباحثين فيها كبيرة تجعل الإنسان ينتبه لأهمية الموضوع و {لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.

أولا :الكلام في ذم عدم التنظيم و يمكن أن نستخرج تنظيم أوقات النوم ونتكلم عن آثارها الروحية و الجسدية  الدنيوية منها و الأخروية أيضا.

١-مسألة كثرة النوم:
-فعن الصادق عليه السلام: (إن الله يبغض كثرة النوم ، و كثرة الفراغ)، و قال عليه السلام : (كثرة النوم مذهبة للدين و الدنيا).

الكلام في هاتين الروايتين في ذم كثرة النوم ويمكن أن نزيد _ على ما تقدم_  سخط الله عزوجل، و من جهة أخرى: لا تجعل نفسك في موضع الفراغ من أي شيء، لا بد من ترك هذا المرض و هذه الآفة الاجتماعية البغيضة التي تضيع وظيفة علة و جودنا: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ}، و العبادة هي : كل ما هو خير و غير مبعد عن رب العزة مثل طلب الرزق ، و طلب العلم ، و التهجد القرآني ، و صلة رحم، و إدخال السرور على مؤمن…الخ، والضابط أن نكون في وضعية القربة من رب العزة دائما في الأماكن المحببة لرب العزة .

٢ – أوقات النوم و أوقات اليقظة: و يوجد فيها آثار إيجابية بتنظيمها و آثار سلبية مضرة إذا لم تنظم .
أ-{هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ}.

-{أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.

-{اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ }.

-{فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.

-{وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}..

في هذه الآيات منظومة إلهية جعلية مقدرة بين جسد و روح الإنسان و بين النوم و اليقظة {لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}، {لِّقَوْمٍ يَسْمَعُون}َ، و لقوم يشكرون، وهذا الجعل من النوم في الليل كي  يوجد السكينة  في القلب و الجسد ، لأن الجسد إذا لم يأخذ كفايته من النوم، أو لم يتماش مع النظام الإلهي الجعلي في و قت نومه يسبب الاضطراب الجسدي و القلبي و الروحي، و جعل في النهار اليقظة و طلب المعاش، و فيها اعتبارات أخرى: {وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِۚ}،{وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا} ،{وَجَعَلَ النَّهَارَ نُشُورًا}، و كلها توحي للعبادة مثل طلب المعاش … وغيرها.
ومن تنظيم رب العالمين جعل السكينة في الليل ، و هي إما سبات أي نوم و إما لباس أي ستر، و المقصود من الستر هو السهر مع عُرسك، كما في قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا وَالنَّوْمَ سُبَاتًا }، و في قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10)}، و مفهوم قوله: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ ۚ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ}.
السكينة منها النوم في الليل الذي جعله الله سباتا، و السكن لقاء الزوج مع زوجته و كلاهما يؤثرن على عطاء الفرد في النهار أيضا.
و من المستثنيات ما جاء في قوله تعالى:
-{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}.
-{أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}.
-{لَيْسُوا سَوَاءً ۗ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ }.
-{۞ إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
-{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ}.
-{كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}.
-{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}.

نعم من المستثنيات هي صلاة الليل، والتهجد بالقرآن، و طلب العلم.
و لكن باعتدال بين التكاليف حتى لا تحصل المزاحمة، و بيان ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم لصلاة الليل ، وقراءة القرآن، بتقسيم أوقات هذه العبادات في الليل فيبدأ بأدنى من ثلثي الليل ويترك، ثم منتصفه و يترك، ثم الثلث الأخير، و هذا التنظيم قرنه الله في هذه الآية بتقديره، بمعنى أنه من السكينة ، وهو من الرسول صلى الله عليه وآله و بعض المؤمنين شفاء للمرضى، و ظفر في الجهاد، و تمكين الرزق لمن سعى في النهار، و استقبال الجسم و العقل للعلم ، ويظهر هذا الاعتدال أيضا في تنظيم الوقت من كلمة {وَمِنَ اللَّيْلِ} وتعني بعض الليل، وكلمة {آنَاءَ اللَّيْل} .


-أما من استخف بالليل وقام بفعل منهي عنه يختلف مع  طبيعة الحال سيتسبب الاضطراب الجسدي و العقلي والقلبي.
– {سَوَاءٌ مِّنكُم مَّنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَن جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} .
و الاضطرابات كثيرة منها سرعة الغضب، و نقص في قوة التفكير، وقلة في التركيز… وغيرها.
ب – إن الذي ينظم أوقات النوم و أوقات اليقظة مراعاة أوقات الصلوات الخمس الواجبة، فهذه الأوقات لو نام فيها إنسان سيؤثر على استقراره الاقتصادي لأن النوم فيها يورث الفقر، و النفسي كآفة النسيان و التي تجلب الغفلة والحماقة، وفي الطلوعين مما ذكرناه و نزيد عليه قورن بالزنا و سفك الدماء المحرمة، و هذا من أساليب النهي، وفيه آيات و روايات منها:
-{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ }.
-{أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}.
-{فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ}.

-فعن علي بن الحسين عليه السلام قال : (يا أبا حمزة لا تنامن قبل طلوع الشمس فإني أكرهها لك ، إن الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد على أيدينا يجريها ).

-و عن قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ما عجت الأرض إلى ربها عز وجل کعجيجها من ثلاثة : من دم حرام يسفك عليها ، أو اغتسال من زنا ، أو النوم عليها قبل طلوع الشمس ).

-وعنه صلى الله عليه وآله : (النوم من أول النهار رق، والقائلة نعمة، والنوم بعد العصر حمق ، وبين العشاءين يحرم الرزق ).

– عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : (النوم بين العشائين يورث الفقر ، والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر ).

– عن الصادق ، عن أبيه عليهما السلام قال : (إن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال : يا رسول الله إني كنت رجلا ذكورة فصرت نسيا فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لعلك اعتدت القائلة فتركتها ؟ فقال : أجل ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : فعد يرجع إليك حفظك إن شاء الله ).
وهذه الروايات تنهى عن أوقات النوم،  وهي:
١-النهي بين الطلوعين.
٢-أول النهار.
٣-بين العشائين يعني بداية الليل.

و تستحسن الروايات نومة القيلولة المسماة بالقائلة، وهي قبل صلاة الظهر بساعة، أو نصف ساعة ، آثارها تقوية الذاكرة.
فإذا جمعنا آيات السبات، و الآيات التي فيها أوقات الصلاة، والاعتدال للسهر المنصوص عليه مثل العبادة بمختلفها، أو مع الزوج و الزوجة ، و مع روايات أخرى، حافظنا على التأثير الإيجابي، و تخلصنا من التأثيرات السلبية ، وعرفنا أوقات النوم، و بالتالي نظمنا ثلث حياتنا.

و مع معرفتنا بأوقات النوم ، هناك علاجات في نصوص أهل البيت عليهم السلام، و كلها تحافظ على التواصل مع الله ، و تجلب التأثيرات الإيجابية و تبعد السلبية :

العلاج الأول: النوم ونحن على طهارة حيث يصبح الفراش كمسجد وروح في عبادة رب العزة.

– عن قال الصادق عليه السلام : (من تطهر ثم أوى إلى فراشه بات و فراشه كمسجده، فإن ذکر إنه على غير وضوء ، فليتيمم من آثاره كائنا ما كان ، فإن فعل ذلك لم يزل في الصلاة وذكر الله عز وجل ).

-روي أمير المؤمنين عليه السلام : (لا ينام المسلم وهو جنب، ولا ينام إلا على طهور، فإن لم يجد الماء فليتيمم الصعيد، فإن روح المؤمن تُرفع إلى الله تبارك وتعالى، فيقبلها ويبارك عليها ، فإن كان أجلها قد حضر جعلها في كنوز رحمته ، وإن لم يكن أجلها قد حضر بعث بها مع أمنائه من ملائكته فيردونها في جسدها ).

العلاج الثاني : عدم نوم الإنسان لوحده ، فإذا نام يقرأ الدعاء المأثور ليحفظ نفسه.
– فيما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام : يا علي (ثلاثة يتخوف منهن الجنون : التغوط بين القبور ، والمشي في خف واحد ، والرجل ينام وحده ) .
– عن الإمام الكاظم عليه السلام قال : من نام في البيت وحده فليقل : « اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي »  .

العلاج الثالث : النظافة فلابد قبل النوم من التنظيف.
– (كان النبي صلى الله عليه وآله إذا استاك استاك عرضة ، وكان يستاك كل ليلة ثلاث مرات : مرة قبل نومه ، ومرة إذا قام من نومه إلى ورده ، ومرة قبل خروجه إلى صلاة الصبح ، وكان يستاك بالأراك أمره بذاك جبرائيل).

– في خبر المناهي عن النبي صلى الله عليه وآله قال : (لا يبيتن أحدكم ويده غمرة ، فإن فعل فأصابه لمم الشيطان فلا يلومن إلا نفسه ).غمرة يعني بقايا الطعام عليها.
– وورد عن أمير المؤمنين عليه السلام : (وإذا نمت فاعرض نفسك على الخلاء).

العلاج الرابع : طريقة النوم.
– في خبر الشامي أنه سأل أمير المؤمنين عليه السلام عن النوم: على كم وجه هو ؟ فقال أمير المؤمنين عليه السلام : (النوم على أربعة أصناف : الأنبياء تنام على أقفيتها مستلقية وأعينها لا تنام متوقعة لوحي ربها عز وجل، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها على شمائلها ليستمرؤا ما يأكلون ، وإبليس وإخوانه وكل مجنون وذو عاهة ينامون على وجوههم منبطحين).

العلاج الخامس: قراءة القرآن والدعاء بالمأثور عند النوم ، منها :

۔ عن الصادق عليه السلام قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أراد النوم يقرأ آية الكرس،ي ثم يقرأ هذا الدعاء : « بسم الله آمنت بالله وكفرت بالطاغوت اللهم احفظني في منامي وفي يقظتي » )

– وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : إذا كنت تريد النوم فقل : « اللهم إني أشهد أنك افترضت على طاعة علي بن أبي طالب، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن مح،مد وموسى بن جعفر، وعلي بن موسی، و محمد بن علي، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي،  والحجة القائم، صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ».

العلاج السادس: وهو علاج الخوف عنده النوم و من يفزع من النوم.
۔ عن الإمام الصادق عليه السلام قال : من يخاف عند النوم فليقرأ عشر مرات « لا إله إلا الله وحده لاشريك له يحيي ويميت ويميت ويحيي وهو حي لا يموت »، وأيضا يقرأ تسبيح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.
 – وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال : إذا خفت عند النوم أو استولى عليك مرض عدم النوم فاقرأ هذه الآية : « فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ، ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا » .
– عن الإمام الباقر عليه السلام قال : من يخاف من الأحلام فليقرأ عند النوم قل أعوذ برب الناس ، وقل أعوذ برب الفلق ، وآية الكرسي .

العلاج السابع : علاج الأرق  و الاستيقاظ في آخر الليل .
– عن الصادق عليه السلام : (من لم يستطيع النوم ، واستولى عليه الأرق فليقرأ هذا الدعاء : « سبحان الله ذي الشأن دائم السلطان كل يوم هو في شأن ») .
– عن علي عليه السلام قال : (إن فاطمة شكت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله الأرق ، فقال لها : قولي يا بنية : « یا مشبع البطون الجايعة، ويا كاسي الجيوب العارية ، ويا مسكن العروق الضاربة، ويا منوم العيون الساهرة، سگن عروقي الضاربة، وائذن لعيني نوما عاجلا » ).

– عن الإمام الصادق عليه السلام : (من نام وأراد أن يستيقظ في أي وقت من أوقات الليل فليقرأ هذه الآية : قال تعالى :{  قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا })

– عن أمير المؤمنين عليه السلام قال :( قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من أراد شيئا من قيام الليل فأخذ مضجعه فليقل : اللهم لا تؤمني مكرك ، ولاتنسني ذكرك ، ولا تجعلني من الغافلين ، أقوم إن شاء الله ساعة كذا وكذا ، فإنه يوكل الله به ملكا ينبهه تلك الساعة ).

يونس : ٥٧
هود : ١١٤
الرعد: ١٠
الفرقان:١٣٠
غافر : ٦١
المزمل: ٢٠
النبأ: ٩،١٠،١١
البقرة: ١٨٧
آل عمران: ١١٣
الأنعام : ١٣
الأنعام: ٩٦
الإسراء :٧٨
الإسراء: ٧٩
الروم:٢٣
الزمر:٩
قٓ:٤٠
الذاريات:١٧
الطور:٤٩
المزمل:١،٢،٣،٤،٥،٦
الإنسان: ٢٦
سورة الكهف
حلية المتقين ص٢٣٦،٣٢٧،٣٢٨،٣٢٩،٣٣١،٣٣٢،٣٣٣،٣٣٥،٣٣٧٣٤١،٣٤٥،٣٤٦،٣٥١

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *