حوارية اليوم السابع


السائل : فضيلة الشيخ ماذا نستفيد في قوله تعالى:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا}؟
الشيخ : سئل الإمام علي عليه السلام عن قوله تعالى قال:
١-( بينه تبيانا ولا تنثره نثر الدقل).
٢-( ولا تهذّه هذّ الشعر).
٣-(ولا تنثره نثر الرمل).
٤-(ولكن أقرع به القلوب القاسية).
٥-(ولا يكوننّ همُّ أحدكم آخر السورة).
السائل: هلا وضحت كلامه سلام الله عليه؟
الشيخ : أما القول الأول بينه بيانا: أي نطقك لأحرف و مع مراعاة أواخر الكلم و هيئة الكلم من حركات و سكون و شد ،

وأما قوله سلام الله عليه لا تنثره كدقل و هو: التمر الرديء و الغير جيد و أنما أنثره كتمر الصحيح بما أشرنا أليه منطق الأحرف و الحركات ،

أما القول الثاني لا يكون قراءتك سريعة: كما جاء عن أبي عبدالله عليه السلام: (يكره أن تقرأ { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} بنفس واحد)،

و أما نثر الرمل يعني: لا تقرء و تزعج من حولك و تسبب الملل للمستمع

و أما القول الرابع: أقرأ بطريقة تؤثر على القلوب كما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: (إن حسن الصوت زينة القرآن) ، والقول الخامس هو: محل ابتلاء يقرأ المرء لكي ينتهي من الجزء و لكن لا يتدبر ويتأمل ويفكر ، قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ويل لمن لاكها بين لحييه ثم لم يتدبرها)، أي إذا نطقها بين لحييه أي فكيه الفك العلوي والفك السفلي و لم يتفكر، مقعده  النار _أجارنا و أياك_ بذلك زجر واضح لمن يقرأ و لا يتدبر.

السائل : شيخنا قرأنا اليوم الجزء السادس ما أهم ما جاء فيه؟؟
الشيخ : أهم ما جاء فيه:
١-النهي عن الغيبة و بعض موارد الجواز في سورة النساء الآية١٤٨.
٢-الفرق بين الجاحد و المؤمن من الآية ١٥٠ إلى ١٥٥.
٣- مسألة أرتفاع عيسى و عدم موته من الآية ١٥٦ إلى ١٥٨.
٤-حرمة الربا الآية ١٦١.
٥-و الكلام في العلماء الذين يؤمنون بما أنزل والكلام في الأنبياء أنهم أُوحي إليهم وأنزل عليهم الكتب السماوية من الآية ١٦٢ إلى ١٧٠.
٦-مسألة الغلو في المسيح والإيمان الصحيح من الآية ١٧١ إلى ١٧٥.
٧- مسائل في الإرث حظ الذكر و الكلالة الآية١٧٦.
أما سورة المائدة فيها الكثير ايضا و لكن نقتصر على آيات الولاية:
١-فالآية ٣ من المائدة: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ }.
جمهور المسلمين يقولون نزلت في ولاية علي و الروايات فيها مستفيضة.
و أختار لكم رواية أستئذان حسان بن ثابت بأن يقول أبياتا من الشعر، فقال صلوات الله عليه و على آله: قل ببركة الله تعالى.
فقال حسان : يا معشر مشيخة قريش، اسمعوا شهادة رسول الله صلى الله عليه و آله ثم قال:
يُنادِيهُم يَوْمَ الْغدِيرنَبِيُّهُم      بخُمٍّ وَأَسْمِعْ بِالنَّبِيِّ مُنادِياً
بِأنّي مولَاكُم نَعَمْ وَوَلِيُّكُمْ     فَقَالُوا ولم يَبدُوا هُناك التّعاديا
إلهُك موْلانا و أنت وَلِينُّا    وَلا تَجِدَنْ في الْخلق لأمرِ عاصياً
فَقالَ لَهُ قُم يا عَليّ فَإنّني       رَضيتُكَ مِنْ بَعْدي إماماً وهادياً
و قال أبو جعفر عليه السلام: (كانت الفريضة تنزل بعد الفريضة الأخرى، و كانت الولاية آخر الفرائض فأنزل الله عز وجل: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ…..
قال أبو جعفر عليه السلام: يقول الله عز وجل: لا أُنزل بعد هذه فريضة، قد أكملت لكم الفرائض.
والآية الثانية في سورة المائدة الآية ٥٥ قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}
نزلت قبل صلاة الجماعة حيث جاء من بعض من أسلم من اليهود يسألون النبي صلى الله عليه وآله عن وصيه لأن موسى أوصى فنزلت الآية ولم يخبرهم ، ثم أذن المؤذن فأقام الصلاة فإذا بسائل (فقير)خارج سأله النبي صلى الله عليه وآله:  من أعطاك، فأخبره أن الإمام أعطاه و هو راكع فكبر النبي ص وكبر أهل المسجد ، فقال النبي صلى الله عليه وآله علي بن أبي طالب عليه السلام وليّكم بعدي.
قالوا: رضينا بالله رباً ، و بالإسلام ديناً ،وبحمدنبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً، فأنزل الله عزوجل : {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} ٥٦
و هي الآية التي بعدها يرويها لنا أبو جعفر عليه السلام.

وإليك سند قولي
القاضي النعمان /دعائم الإسلام ج١ ص١٦١
الكليني / الكافي ج٢ ص٦١٦ حديث١٢
السبزواري/ جامع الأخبار ص١٣١ حديث٢٦٢
الخوارزمي/مناقب ج٢ ص١٣٥ رواه جمّ غفير من أهل السنة والجماعة
الصدوق /الأمالي ج٤ ص١٠٧

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *