حوارية اليوم الثامن


السائل : هل هناك أثر فعلي لقراءتي في البيت ؟
الشيخ : نعم هناك آثار فعلية منها:
١- أنه يكون حضور الملائكة فيه و عدم دخول الشياطين.
٢-يتسع بالخير و البركة و السكينة.
٣- يضيء لأهل السماء كما النجوم تضيء لأهل الأرض وهذه كناية على الرعاية الإلهية.
فعن النبي الكرم صلى الله عليه و آله: (نورّوا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود و النصارى ، صلّوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم ، فإنّ البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره، و اتّسع أهله، و أضاء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الدّنيا)، ولابد من التركيز في أن كثرة الخير سببها ليس قراءة القرآن مرة أو مرتين بل كثرة التلاوة، و نفرق بين الرزق الكثير واتساع الدار الموجبين لراحة العائلة و استقرارها، و من الرزق كثرة الولد… وغيره، و لا يتوقف على المال، و إنما فرق في الاتساع لأهمية السعة في الأستقرار، و عن أمير المؤمنين عليه السلام: ( البيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة ، وتهجره الشياطين ، ويضيء لأهل السماء كما تضيء الكواكب لأهل الأرض ، و أنّ البيت الذي لا يقرأ فيه القرآن ولا يذكر الله عزّ  جل فيه تقل بركته، وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين)، يمكن لأمير المؤمنين أن يسكت عن هجران الملائكة و دخول الشياطين ولا يخبرنا ولكن ذكرها لحتمية الهجران و عشعشة الشياطين.
السائل : سأجعل لي وقت طوال العام أقرأ فيه القرآن، فمنها أُغذي روحي بالمعرفة، و منها أجعل نفسي و بيتي و أهلي في رعاية الباري.

الشيخ : بارك الله فيك بالرعاية الإلهية ،و هيأ لك أرضية الاستقرار، ولكن إرادتك وأخلاقك هي المتمم للسكينة، و عشرتك لأهلك بالمعروف مطلوبة من إرادتك ، اليوم أنت قرأت في الجزء الرابع قوله تعالى في سورة النساء  آية ١٩

{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ}

و إن حد قيمومة الرجل في الحياة الطبيعية التي ليس فيها نشوز هي العشرة بالمعروف .
و أيضا مما يؤثر على شخصك بطريقة فعلية الآية ٩٢من سورة آل عمران التي مرة عليك في الجزء الرابع: {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }، وهذه واضحة في أن أنفاق ما هو أنت محتاج إليه وتحبه، يضاعفه الله إليك في الدنيا و الآخرة، و لكن بشرط الآية ٢٩ من سورة الإسراء: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا}.
ويمكنك أيها المحب مراجعة الروايات في الكافي ج٢ ص٦١٠ حديث١،٣.

السائل : وفقنا وإياك للعمل الصالح ونور طريقك و زادك معرفة.

الشيخ : و أنتم كذلك
لقد تشرفنا بزيارتكم وانستونا باهتمامكم المعرفي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *