حوارية اليوم التاسع

بسم الله الرحمن الرحيم
حواريات المجاس القرآنية الرمضانية

السائل : فضيلة الشيخ تعلمنا من آبائنا و أمام الجمعة و الجماعة أن نقول بعد الفراغ من سورة الأخلاص (كذلك الله ربي) و الفاتحة( الحمدلله رب العالمين) هل هي عند أهل البيت عليهم السلام و هل هناك غيرهم من السور؟

الشيخ : نعم موجود عنده أهل البيت بصريح العبارة تارة و بفهم كلامهم تارة أخرى ، فالصريح: عن الفضيل بن يسار قال: أمرني أبوجعفر عليه السلام (أن أقرأ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و أقول إذا فرغت منها : كذلك الله ربي ثلاثاً). و عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ( إذا قرأت {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } فقل : يا أيّها الكافرون ، و إذا قلت: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ } فقل: أعبد الله و حده ،و إذا قلت: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } فقل: ربي الله و ديني الإسلام)، و الفهم من كلامهم مثلا عن أم سلمة قالت : (كان رسول الله صلى الله عليه وآله بالأخرة لا يقوم ولا يقعد ولا يجيئ ولا يذهب إلا قال : سبحان الله وبحمده استغفر الله وأتوب إليه ، فسألناه عن ذلك ؟ فقال : أني أمرت بها ، ثم قرأ إذا جاء نصر الله)،وغير ها الكثير.

السائل : جزيت خيرا فضيلة الشيخ ، شيخنا ما أهم ما جاء في الجزء التاسع ؟

الشيخ : رجوع موسى عليه السلام من بعد غيبته و أحواله مع فرعون و الملأ و أصحابه و المعجزات كلها متشابه مع خروج الحجة المنتظر عجل الله فرجه عموما، قصة موسى عليه السلام من حين ولادته شبيهة بما جرى على أمامنا صاحب الزمان عجل الله فرجه.

و نحن في زمن الغيبة لابد من التأمل في الآيات التي جرت مع موسى عليه السلام و مع أصحابه أو أتباعه التي يمكن بها أن ننظم أمرنا لخروجه من جهة و سلامة ديننا من جهة أخرى .

يقول الله عز وجل في قصة موسى مع صحبه من الآية ١٤٥ إلى ١٤٦: {وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}.

و تراث موسى و النبيين و ما نزل على نبينا صلوات الله عليه و عليهم أجمعين، و ما ورثه بنيه سلام الله عليهم عبارة عن نظام إلهي متكامل، إن عدم أتخاذ سبيلهم يسبب للإنسان الضلال و الانحراف في الدين، وهو المعبر عنه في الآية بسبيل الغي ، و اتخاذ سبيلهم هو الرشد ، و بلوغ الكمالات، لهذا قد رأينا من يخرج على أوامرهم الصارمة التي قالوا فيها : ديني و دين آبائي كيف تنقلب عليه الأمور و على من ينتمي إليه في بقاع الأرض.

أجارنا و أياكم إن نكون من الغافلين و متعنا بطريق الرشد .

السائل : فضيلة الشيخ هناك سورة أخرى غير الأعراف و هي: الأنفال هلا تكلمةت عن بعض ما ورد فيها.

الشيخ : سورة الأنفال فيها فريضة الخمس، بعض المذاهب يعملون بجزئياتها و يتركون خمس السنة، فلابد أن يجعل المرء له يوما في السنة الهجرية يخمس فيها أمواله التي في ذلك اليوم حتى تنزل عليه البركات.

و إليك مصدر ما أرويه :
مجمع البيان ج٥ ص٥٦٧ ص٥٥٣.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *